بالمختصر.. وربما المفيد مرة أخرى.. المطلوب انتخابات رئاسية وتشريعية
مقالات

بالمختصر.. وربما المفيد مرة أخرى.. المطلوب انتخابات رئاسية وتشريعية

بدأت أمس المرحلة الاولى من الانتخابات المحلية وكانت موضوع تعليقات وانتقادات كثيرة من جهات مختلفة ولدوافع متعددة، وكانت آخر الاحصاءات تشير الى ان نسبة الاقتراع كانت في حدود 46٪ أي أقل من النصف، وهذا أمر غير مريح ويثير عدة تساؤلات حول الأسباب، وحسب التقديرات العامة فإن الجمهور كان يعرف النتائج مسبقاً ولم يكن يتوقع شيئاً جديداً.

وإذا صحت هذه التقديرات فإنها بالتأكيد خاطئة، لأن المجالس المحلية تشكل سنداً قوياً وعنصراً في غاية الاهمية لتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين، وما نرجوه في المرحلة القادمة ان تكون نسبة المشاركة أعلى بكثير.

وكما قال كثيرون، وأنا واحد منهم، فإن المطلوب انتخابات تشريعية ورئاسية شاملة في الضفة وقطاع غزة لاختيار قيادات جديدة قادرة على تحمل المسؤولية ولا سيما ان القيادات الحالية المختلفة، مع الاحترام لها جميعاً، قد شاخت وتعبت من العمل السياسي رغم انهم لا يعترفون بذلك، ولقد نشأ جيل كبير وكثير العدد والمؤهلات، وهو يأمل ان يصل الى مراكز القيادة وتطوير العمل السياسي ومواجهة ممارسات وعربدات الاحتلال وغطرسته التي لا تتوقف. والمشكلة الاكبر ان الكثيرين الذين يكتبون لا يبدو أن أصواتهم تصل الى الذين يعنيهم الأمر أو انها تصل وهم لا يهتمون بها.

ويقول الرأي العام لهؤلاء أيها الراقدون فوق الكراسي والمتمسكون بالمناصب، لقد آن الأوان ان تستيقظوا وتتخذون القرار الذي يطالب به الناس أي افساح المجال لغيركم لكي يستلم القيادة ولعله يفعل المطلوب لإنقاذ الوطن وأهله …!!

قرارات دولية جديدة مجرد حبر على ورق !!

اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، خمسة قرارات لصالح القضية الفلسطينية، بأغلبية ساحقة من الاصوات وكانت اسرائيل هي الوحيدة المعارضة. ومثل هذه القرارات ايجابية بشكل أو بآخر ولكنها مكررة، وقد سبق للمجتمع الدولي أن صوت مع قرارات كثيرة جداً حول الحقوق الوطنية وضد الاحتلال الاسرائيلي، ولكن شيئاً لم يتغير ولم يحصل أي ضغط حقيقي على الاحتلال الذي يواصل مصادرة الارض وبناء المستوطنات والاعتداء على أبناء شعبنا وخاصة الشباب منهم وأصحاب الأرض التي يصادرونها.
كما ان الاحتلال يواصل القيام باتخاذ قرارات وخطوات هدفها الأساسي هو التوسع الاستيطاني وتهجير المواطنين، وكان آخرها ما أسموه قرار تسجيل الاراضي والمنازل في القدس، والهدف الوحيد له هو خنق الوجود الفلسطيني بالعاصمة الموعودة لنا ولدولتنا التي طال انتظارها.

وبالمناسبة فإن معاملة الاحتلال للأسرى والمعتقلين هي الأسوأ بالعصر الحديث، وكانت آخر هذه الممارسات ان مستشفى اسرائيلي يرفض بقاء الأسير هشام أبو هواش الذي هو مضرب عن الطعام منذ نحو ١٢٠ يوماً ووضعه الصحي حرج للغاية.

والقرارات هذه بحاجة الى أفعال جادة، كما ان الدول العربية والصديقة مطالبة باتخاذ خطوات عملية ضد الاحتلال لكي يشعر بالضغط ولعله يوقف أو يخفف من استيطانه واعتداءاته على البشر والشجر في كل انحاء البلاد.

العقلية الفردية مشكلة كبيرة!!

كثيراً ما نرى حوادث سير على الطرقات ووقوع مئات القتلى والجرحى نتيجة ذلك، ومعظم تلك الاحداث سببها السرعة والسيارات غير المرخصة ولا القانونية، وكذلك عقلية بعض الذين يقودون هذه السيارات وهم يرون ان الاولوية لهم دائماً دون أية مراعاة للقوانين ونظم السير الواجبة.

كما اننا نلاحظ ان اي اختلاف بين شخصين من السهل جداً ان يتحول سريعاً الى قتال عائلي واسع وقيام كل طرف بحشد كل من يقدر لكي ينتقم ويكون هو الفائز وليس الأخرين، ويصبح الهاتف هو وسيلة الحشد الفعالة واستنفار كل الاصدقاء والاقارب الذين يسارعون الى القيام بما هو مطلوب منهم دون أي اعتبار للأسباب أو الدوافع أو امكانية حل الخلاف بالتي هي أحس،
هذه العقلية بحاجة الى تربية شاملة وتوعية جذرية لإيقافها أو تخفيفها!!.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.