2022 وآمال جديدة
مقالات

2022 وآمال جديدة

لسان حال الناس: ما الأيام والأشهر والأعوام إلا مواقيت ولا تعني شيئاً آخر، فيزهدون في موضوع أمنيات الأيام القادمة ولا يقيمون وزناً لرؤية مستقبلية إلا تحت ضغط العمل لتحديد خطة مستقبلية وخطة إستراتيجية لمؤسساتهم وجمعياتهم وغيرها، أما على المستوى الشخصي فيعتقدون أنهم ليسوا بحاجة لذلك بالمطلق.
أجزم أن العام القادم يجب أن يحمل متغيرات جذرية على المستوى الشخصي، قاعدتها أنني مسؤول ليس بقدر المسؤول المباشر صحيح، ولكنني شريك ويجب أن تكون قاعدتي كذلك في العام الجديد.
الإبلاغ والشكوى عن السلبيات والمخالفات على كل الأصعدة، يجب أن يتطور هذا السلوك للضغط على المسؤولين جميعاً ليقوموا بدورهم، طلبتم الشكوى فلبينا فأين انتم منها؟ خصوصاً أننا نتقن فن التذمر فقط ولا نتابع شكوى بكامل مفاصلها، وهذا السلوك يبدأ من الحي إلى المدينة إلى المحافظة إلى البلد ككل، وهذا سلوك سعينا على مدار العام الماضي لتعزيزه وتجذيره ليكون حامياً لنا في القطاعات كافة.
انتهينا العام الماضي ونأمل أن نستمر ونظل على ذات الخط، حيث أُلغيت قاعدة (اللي معوش بلزموش) سواء في محلات بيع اللحوم أو المطاعم أو السوبرماركت، وباتت هناك عروض أسعار متنوعة وكثيرة، ولم يعد بإمكان أيٍ كان أن يحرم مواطناً من حقه في ابتياع أو اقتناء أي سلعة بحجة أن السعر فقط مرتفع، واليوم بات لدينا تعدد، طبعاً البعض سيقول اين هذه الأسعار؟ أعذر هؤلاء لأنهم لا يريدون أن يروا رغم انهم يتواجدون في محلات العروض وبعد ساعة يستنكرون ان يقال هناك منافسة وعروض متعددة.
نأمل أن لا يكون العام القادم مليئاً بحجب الرأي الآخر وعدم تقديره واعتباره مخالفاً تحت عنوان التجريم فقط، وليس تقديم رأي مقابل آخر والاستئساد بوسائل التواصل الاجتماعي لتجريم الآخر وشحن الرأي ضده، ولا أقصد الاختلاف السياسي القائم على تحقيق الأفضل والاتفاق على ما نُجمع عليه ونعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه.
في العام القادم يجب أن نقتنع أن نقلة ولو بسيطة وقعت في القطاع الصحي، ونشهد آثارها على الأرض، سواء على مستوى المستشفيات الخاصة أو دور المستشفيات والعيادات الحكومية، صحيح أننا لسنا في أفضل حال، وهناك حاجات لا تعد ولا تحصى يجب أن تقوم بها وزارة الصحة والمسؤولية الاجتماعية من القطاع الخاص.
الحكم المحلي بحاجة لخطوة إلى الأمام، جوهرها أن هيئات الحكم المحلي ليست فقط مشاريع تعبيد طرق فقط، بل هي ملف متكامل في شؤون الهيئة المحلية بالكامل، والمسؤولية تجاه المدارس، وهذا ملف ضروري.
يحمل العام الجديد آفاقاً جديدة جذرية نستطيع أن نمر ونضع بصمة بالتفاؤل والأمل والهمة العالية واحترام الآخر والاعتراف أن هناك رأياً آخر، ونستطيع أن ندمج كل مكونات المجتمع في مهام الأمل وصناعته في العام القادم.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.