بالمختصر ، حول اهمية قرارات المجلس المركزي
برأي ، شكلت قرارات المجلس المركزي أهمية مفصلية ،فالمنطق والضرورة وحماية المصلحة الوطنية ومسيرة منظمة التحرير الكفاحية وهويتها تقتضي اتخاذ هذه القرارات التي اكدها البيان الختامي للمجلس المركزي في ختام دورته باعتباره الجهة المفوضة من المجلس الوطني كأعلى سلطة في منظمة التحرير من جهة ، ومن جهة أخرى فتلك القرارات تؤكد على أهمية الدفع بمبادرات سياسية وعدم الاكتفاء بردود أفعال في مواجهة سياسات وجرائم الاحتلال الاستيطاني واصراره على تنفيذ مشروعه لاستدامة الاحتلال وتوسيع الاستيطان بأقل التكاليف ضمن سياسات متكاملة لكافة الحكومات الإسرائيلية لخدمة الفكر الصهيوني العنصري الاحلالي واخطرها سياسات الحكومة الحالية .
وتكمن أيضا ضرورات هذه القرارات واهميتها لمواجهة الدعم الأمريكي وفق التحالف الاستراتيجي مع اسرائيل لتحقيق مصالحهم المشتركة بالمنطقة وفق مخططاتهم للابقاء على الهيمنة وعدم استقرار العالم وإثارة الفوضى . كما وتشكل أيضا ورقة ضغط سياسي على الاتحاد الأوروبي الذي لم يجرء بمعظمه بالخروج عن دائرة السياسات الأمريكية ، وهي رسالة ايضا للمجتمع الدولي لضرورة التوقف عن التعاطي بمعايير مزدوجة مع نصوص القانون الدولي ولضرورة تحركهم الجاد للتوقف عن التعاطي مع حالتنا فقط من خلال سياسة إدارة الازمة والحلول الاقتصادية أو الإنعاش الإنساني، دون التعاطي مع جوهرها وهو جريمة الاحتلال التي تفترض المحاسبة وسياسات العقاب ، وتتطلب تحمل هذا المجتمع المسؤولية بانهاء الظلم التاريخي بحق شعبنا منذ اكثر من سبعة عقود، وذلك بالإقرار بالحقوق التاريخية والسياسية والقانونية لشعبنا الفلسطيني وتنفيذ القرارات الدولية .
قرارات على الطريق الصحيح سيبُنى عليها ما يتطلب من سياسات وإجراءات وطنية تمكن شعبنا من الصمود والمقاومة والتعاطي مع اسرائيل كدولة إجرام حرب ومشروع توسعي استيطاني ترفض السلام الحقيقي ، كما وتؤكد على اننا في منظمة التحرير ومكونات حركتنا الوطنية ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني نكافح من أجل دحر الاحتلال والسلام الحقيقي واستقرار المنطقة وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة والديمقراطية وعاصمتعا القدس الشريف من خلال تعزيز دور منظمة التحرير والبناء الديمقراطي الوحدوي لمؤسساتها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وما تمثله من مظلة للقرار الوطني المستقل الذي قدم شهداء وأسرى شعبنا حريتهم من أجل صيانته و من أجل مصداقية رواية شعبنا التاريخية وحقوقه الوطنية السياسية بالاستقلال الوطني .