بالعكس
مقالات

بالعكس

 * في متابعة احداث العنف في أوكرانيا يجب ان نقرأ المعلومات بالعكس .. 
- تشديد الخناق الإقتصادي ، البروبوغاندة الغربية - الأمريكية المحمومة ، تسارع وتيرة الإجتماعات الأممية بين مجلس أمن وجمعية عامة و إتحاد اوروبي ، وحتى محافل رياضية و ثقافية، تسابق قادة الغرب الى الظهور بخطابات نارية تجرم و تدين و تتوعد بعقوبات ، كل هذه الهيستريا تؤكد مدى الفزع و الوجع و ان ما قامت به روسيا حتى الآن ادى الى ان يفقد الغرب صوابه . 
* المتابعون ينتظرون ان تدخل القوات الروسية المدن و تحتلها وخاصة العاصمة كييف ، بل ربما ملَّ المشاهد من طول المدة و الانتظار لهذا " الإجتياح المنتظر" دون جدوى وبقراءة معاكسة و صحيحة نجد ان روسيا اصلاً لا تريد ان تحتل او تجتاح بل تريد ان تُحاصِر و تصيب المُحَاصَرِين بالملل و الإحباط و الضعف وصولاً للاستسلام . وهذا ايضا تحقق و يتحقق فأوكرانيا ( بشكل عام) هي بالفعل محاصرة من كل الجوانب تقريباً.
* الحديث الغربي عن ( مدد ) عسكري هو حديث فارغ و علاقات عامة لسببين : الأول ان روسيا ستضرب الإمدادات البرية ( المزعومة) بواسطة التفوق الجوي، و البحر مغلق تماماً و المطارات مدمرة. وقد رأينا ان امين عام الأمم المتحدة قد اتصل بروسيا لطلب " إذن" لإدخال المساعدات الإنسانية! 
* الحديث عن خسائر وصلت الى اكثر من ٤٠٠٠ قتيل روسي و مئات الطائرات و المدرعات دون صور ( رغم القدرات الإعلامية و الإعلام العالمي المساند) دون صورة لقتلى و إصابات بهذا الحجم يدل على ان هناك مبالغة وعجز . 
* الإستنجاد بمقاتلين أجانب و الإفراج عن مساجين و تشكيل قوة من المجرمين يدل على عجز  واضح . 
* من الواضح حتى الآن ان الدب الروسي يكتم انفاس فريسته تماماً و لكنه يمتنع عن البطش بها او قتلها تماماً لعدة اعتبارات من بينها : الإبتعاد عن محاولات الصاق تهمة " جرائم حرب" و لا يريد الدخول في حرب مدن و عصابات رغم وجود قوات الفاجنار الخاصة و القوات الشيشانية و القادرين بل التواقين للدخول و التعامل . 
لكل ما سبق و ربما اكثر منه ، فإن قراءة الأحداث والرسالة يجب ان تكون بعكس ما تحاول أدوات الإعلام سواء الغربية او الموجهة غربياً ايصالها .

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.