ما بين ذكرى استشهاد أبو جهاد ويوم الأسير وتصعيد جرائم الاحتلال البشع
الشهداء لا يموتون بل يخلدهم التاريخ والاسرى الابطال يصنعون التاريخ واسطورة الصمود ،
ففي السادس عشر من نيسان من كل عام حين تعود الذاكرة في حضرة الغياب لرجل وقائد استهل حياته النضالية وارتقى الى العلى كنموذج كفاحي فكان الرجل هو الحقيقة الثورية والقائد العملي لكفاحا مسلحا وانتفاضة حجر ومنشورا ثوري ، وبذلك جسد الوطنية من أجل فلسطين من خلال طريق وحدة المناضلين رغم التباينات الفكرية والتنظيمية في مرحلة صعود الثورة وفي اطار "قاوم" القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الكبرى عام 1987، فزرع بذلك روح المقاومة في اجيال ما زالت تسير على ذلك النهج الثوري حتى الحرية والاستقلال .
وقبل واحد وعشرون عاما في مثل هذا اليوم أيضا اختطف أعداء الحرية الاخ القائد مروان أبو القسام ليعانق إخوانه الأسرى الابطال في سجون ابشع احتلال ، فيصمدون أمام وحشية الجلاد ويقاومون بكرامة واعتزاز وشموخ المناضلين ، فيبقى مروان وسعدات ويونس والكممجي وابو احميد وإخوانه الأسرى الاخرين والقائمة تطول في ذكرى ١٧ نيسان يوم الأسير نجوم ما زالت تضيئ لنا طريق الوحدة والانتصار .
رحل ابو عمار وأبو جهاد والحكيم وابو علي ونزال والبرغوثي وعبد الشافي ورحل معهم عشرات الشهداء منذ بداية شهر رمضان المبارك والاف الشهداء الآخرين جسدا ، وبقي كريم يونس ومروان البرغوثي واحمد سعدات ونائل والشوبكي وبقية الأسرى ينتظرون عناق شعبنا وحريتهم ، فمنهم من قدم روحه ومنهم ما زال يحملها على كفه من أجل حريتنا ، ليمثلون برحيلهم وصمودهم فكرًا ونهجاْ من أجل الأرض والهوية الوطنية ،،، فكانوا أول الرصاص وأول الحجارة ، والقدس ستبقى بهويتها رغم اقتحام اقصانا ومقدساتها في هذا اليوم كما في كل يوم من أيام الشهر الفضيل وأيام اسبوع الآلام لذكرى السيد المسيح وقيامتة ، وستبقى ارضنا بمخيماتها وقراها ومدنها عصية على الاحتلال نحو دحره وحريتنا .