هذا وقت الأسئلة الصعبة على مستوى قضيتنا الوطنية
بينما نمر كفلسطينيين شعباً وموروثاً وقضية ووطناً وسط متاهات هي الأكثر حلكة وظلمة في تاريخنا ،مازلنا لم نرتقِ لمستوى المسؤوليات الواجبة وهذا ظاهراً جلياً في خطابنا العام، وينعكس على سلوكنا الذي بات على غير عادته وقد طغى عليه التوتر والالتباس واللا عقلانية والأنا القاتلة..
ووسط هذا المعمعان غاب سؤال الحقيقة وغابت معه لغة اللين والتبصر والتعقل كضرورة قصوى تمليها علينا جميعا إفرازات الراهن المُعاش ...
و بظنّي وجب على الجميع الانضواء الفوري تحت سقف المقتضى الوطني وضروراته حواراً وسلوكاً ينتج لحمة وطنية ،و وحدة لغة وخطاب ومنهج ومواقف نحتاجها أكثر من أي وقت مضى وهذا شرط يضمن عدم انزلاقنا إلى حافة البقاء الأخير الذي سيقودنا حتما إلى هاوية سحيقة، لأن ملامح الأسئلة المطروحة يشي بالكثير من السخف والابتعاد عن المتن الضامن وعليه من الضروري جدا القفز عن صغائر الامور وفسافسها الى خطاب المكاشفة والصراحة والجرأة الواعية وبالتالي تغليب مصالحنا العليا على نوازعنا المقيتة ...
واستبدال الأسئلة المطروحة الآن وفورا بأسئلة أكثر نضجاً وإدراكاً وعمقاً تقول بملامح المرحلة القادمة لأننا على أعتاب انتهاء فصل وبداية فصل جديد من فصول نضالنا الوطني على طريق استقلالنا الناجز واما انشغالنا او إشغالنا بتوافه لا عائد وطني منها ولا طائل ذا منفعة من ورائها إنما مضيعة للوقت والجهد وكم نحن بحاجة لهذه الثنائية ..
أين نحن من القادم على مستوى الجاهزية والحضور؟
هلّا تسلَّحنا بالوعي والنضج والانحياز المطلق لفكرة الخلاص؟
هل دار في الخلد الكسول سؤال حول المساحة التي نشغلها في الوعي الأمريكي والاسرائيلي والأوروبي وحتى العربي والإسلامي كاصحاب حق تاريخي نعاني الطمس والاندثار هوية وتاريخا؟
والله ليس لنا من ضامن سوى الوحدة واللحمة والانحياز المطلق لفلسطين القضية والشعب وما دون ذلك سراب ودمار وخراب ولعانة والدين.......