الخروج من المأزق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية
مقالات

الخروج من المأزق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية

نحن في مأزق سياسي وأبواب مغلقة على كل المستويات ، وبالمقدمة الوضع الداخلي ، فالانقسام السياسي صار امرا نهائيا ولا مخرج منه لأن كل طرف متمسك بمصالحه الشخصية والعامة، والوضع العربي يتهافت نحو التطبيع مع الاحتلال ، والوضع الدولي لا يفهم سوى لغة الاقوياء.

التساؤل الكبير هو ما العمل وكيف نواجه ما نحن فيه ؟ والجواب الوحيد هو اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عامة لكي يختار الشعب من يريد ولعل القيادة المنتخبة تكون قادرة على مواجهة التحديات وهي مهما كانت، ستكون اقدر من القيادة الحالية واكثر كفاءة.

لقد كانت هناك خطوة باتجاه اجراء انتخابات ولكن تم تعطيلها وتجمدت بعد ذلك كل الخطوات الانتخابية ، وبقينا في الدائرة المغلقة من الوضع السياسي. والوضع السياسي بالتأكيد يؤثر في كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية .. وغير ذلك.

لقد وقعت مئات الشخصيات من كل الاتجاهات والمواقع ، على بيان دعت فيه الى انتخابات عامة ووقف الفلتان الامني ، ومن ابرز مظاهره اطلاق النار على الدكتور  ناصر الدين الشاعر . وهذا النداء يعبر عن الموقف الوطني الحقيقي لا كمجرد بيان صحفي روتيني.

كيفية مواجهة تسريب العقارات

تسريب العقارات للاحتلال دافعه الاساسي هو المال ووسيلته الاساسية بعض النفوس المريضة ، التي تخون الوطن وتركض وراء هذا المال الذي يدفعونه بكميات مبالغ فيها.

ويتكرر السؤال حول كيفية مواجهة هذه الحالات من التسريب المخزي، والجواب يتكرر ايضا هو ان  مواجهة التسريب تكون من خلال وسيلتين الاولى تخصيص ميزانية فلسطينية وعربية واسلامية لشراء أية عقارات يتم الحديث عن تسريبها ودفع ما يدفعه اليهود واكثر اذا اقتضى الامر.

الوسيلة الثانية هي انزال اقصى انواع العقاب ضد كل من يقوم بالتسريب وبعائلته ، حتى لو انه  وكالعادة قبض الاموال وهاجر.

التعليم ليس بالكتب والمناهج

ألغى الاحتلال تراخيص ست مدارس بالقدس بحجة وجود التحريض السياسي في مناهجها وكتبها  ضد اسرائيل والاحتلال ، بالاضافة الى تمجيد الاسرى وكفاحهم لنصرة وطنهم وحريته واستقلاله، والاحتلال بالطبع لا يتطلع الى المناهج اليهودية في المدارس والتحريض ضد كل ما هو  فلسطيني ووطني ، وانما الى المدارس الفلسطينية فقط.

ينسى الاحتلال ان التعليم لا يكون بالكتب والمناهج فقط وانما بالروح التعليمية والثقافة السائدة ، وهم مثلا ، وفي المدارس العربية داخل حدود ١٩٤٨، يعلمون المناهج الاسرائيلية كاملة متكاملة ولكن الروح الوطنية لدى فلسطينيي الداخل والتمسك بالحقوق والمستقبل اقوى بكثير مما يريدون او يتوقعون، ولهذا فانهم  وان اغلقوا مدارس بالقدس فان القدس بالتعليم والتربية فيها ستظل شامخة صامدة وقوية رافعة راية الوطن وحبه والدفاع عنه .. !!

حتى نسخة تاريخية من المصحف .. تستفزهم !!كان رئيس الحكومة الاسرائيلية يائير لبيد يزور عمان وخلال اجتماعه مع الملك عبدالله الثاني طلب منه ادخال نسخة مصحف تاريخية تحتفظ بها العائلة الهاشمية ، الى المسجد الاقصى . ولكن لبيد وبكل الحقارة رفض الطلب ، مع ان القضية تتعلق بنسخة من المصحف ومن ملك كان يستضيفه .

وذكرت مصادر اسرائيلية ان رئيس الحكومة  الاسرائيلية السابق نفتالي بينيت رفض الطلب نفسه في مرحلة سابقة.

ومن المعروف ان اتفاق السلام الاردني - الاسرائيلي  الذي تم توقيعه في وادي عربة يدعو الى الاعتراف بمكانة خاصة للاردن في الاماكن المقدسة وبالوصاية الهاشمية على الاوقاف الاسلامية والمسيحية بالقدس، ورغم كل هذه الاتفاقات ، ورغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي هذا كان في ضيافة الملك عبدالله صاحب الطلب فانه ومن سبقه يرفضون بدون تقديم اي مبرر وبدون معرفة اي سبب لهذه الحقارة السياسية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.