
القهر
لا أعرف سبباً حقيقياً لحالة التقزم و الإنكماش و فقد الوزن و التوازن التي تصيب العربي عندما يتعامل مع الأجنبي .. الحكاية لو تذكرون بدأت منذ الطفولة عندما كنا نرى الأجانب في الشارع يتحلق حولهم الأطفال " هالو هالو " و آي لاف يو I love You - جف بكشيشGive Bakshish - و ياسلام على المشهد التاريخي الذي يصيب العربي في "نخاشيش" أحاسيسه و تراه فاغراً فاه ببلاهة و ريالته تكاد تصل ركبتيه سواء كان طفلاً في حارة أو بروفيسوراً في ندوة أو رجل أعمال في مؤتمر أو وزيراً في حكومة عندما يسمع جملة " السلام ألايكوم " ..
و الغبكة و السرزر ونحن نسمي محمد : موهاميد و نطلق على الشباشب حاشاكم أسماء " خدوجة و زنوبة " ( خديجة و زينب) ماهذه الدونية التي نعاني منها ؟ التي لم تنجح محاولات الشعر و النثر و حقائق العلم و التاريخ في علاجها أو حتى تخفيف آثارها شعر الفخر و البطولة و حقائق العلم و الإبتكار بل و تاريخ التوسع و إنكسار الغرب وذلهم أمام بساطير الفاشية الإمبريالية العربية حينها ..
كل هذا لم يخلع بذرة الدونية و حالة الخنوع التي نشعر بها عندما يتواصل معنا أصحاب العيون الزرقاء و البشرة البيضاء و يا حبذا لو كن منهن .. عندها سيكون التأثير بالتريليونات نتنازل عنها طوعاً و حباً فنلهث خلفهم تطبيعاً و خيانةً و نبرر الدياثة بأنها تسامح الديانة و القوادة بأنها فن قيادة و الدعارة بأنها شطارة و النفعية بأنها واقعية ..
ويزين لنا الشيطان أعمالنا فيتحول نضال الفلسطيني الى إرهاب ؛ و صفاقة و ظلم الصهيوني إلى عقاب للإرهاب ؛ نصفق له و نحتفل به و نقدم شرفنا ملفوفاً بورق العنب و نغني " هاتيكفاه " نشيد الأمل الصهيوني بمملكة ما بين الأزرقين بصوت اوبرالي و كوفية و غترة وعقال و عباءة و نعيد تلحين نشيد موطني ليصبح بائساً محطماً سراباً و نطلق العنان لتصحيح المفاهيم بزيدان و غيره فلا الأقصى أقصى و القدس أورشليم ؛ و إسرائيل منصوص عليها و موعودة لليهود دون غيرهم في أرض ما كانت كنعان و التبرج عفة و حرية و المثلية حرية و الشرق الأوسط يولد من جديد ليصبح أوروبا الجديدة - و القهر الذي تشعر به إن كنت تشاهد أو تعيش هذا الزمن ماهو إلا مخلفات الموروث وحالة " نوستالجيا" ستتخلص منها بعد أول سندوتش برغر من لحم الخنزير و قليل من النبيذ يفرح القلب

تقييم إسرائيل للإسلاميين في سورية ما بعد الأسد

عن كتابة الحياة والحرب في بلادي!

الشطافة وال بي بي

التجويع كسلاح إجرامي للإبادة الجماعية، وانعقاد المركزي

قراءة أوليّة في مشروع قانون الانتخابات المحليّة 2025

نتنياهو من ورطة إلى أخرى

حركة حماس وإشكالية السلاح
