راشيل كوري - شيرين ابو عاقلة.. لا زال القاتل طليقا
الناشطة راشيل كوري ، عضوة في حركة التضامن العالمية ، شابة جميلة ، يهودية الديانة ،امريكية الجنسية ، مواليد 10\4\1979 ،تطوعت مع رفاق لها ، للدفاع ، عن اللاجئين في مخيم رفح في قطاع غزة ، لوقف هدم المنازل و تجريف الارضي الزراعية ،و قتل الاطفال.
وقفت في وجه جرافة عسكرية من نوع كتربلر ، تقدمت لهدم منازل المواطنين ، وكانت راشيل ، تحمل مكبر صوت ، و ترتدي سترة التضامن الدولي ،الا ان العسكري سائق الجرافة ؛ لم يستجب ، لتحذيرها او اصوات زملائها و الفلسطينين المجتمعين في الحي ، فسحقها بوحشية.
وكما هي العادة في اسرائيل ، بدأت المراوغة و الخداع و الكذب ، للهروب من المسؤولية، ورغم محاولات الوالدين الحزينيين ، لمعاقبة القاتل و من اعطى له الامر ؛ من القيادة ، كما فشلت المحاولة مع القضاء الاسرائيلي.
و الابشع ان محاولات الوالدين ، لوضع الامر امام القضاء الامريكي الا ان المحاولات فشلت تماماً.
استشهدت راشيل كوري في 16\3\2003، و استشهدت شرين ابو عاقلة بعد ما يقارب عشرين عاماً على يد نفس المجرم القاتل ، هذه المرة برصاص الجيش الاسرائيلي ،
وشرين صحفية مرموقة ، مسيحية الديانة ؛ تحمل الجنسية الامريكية وعندما تم اغتيالها ، كانت تلبس سترة الصحافه و الخوذة المتعارف عليهما دولياً
الا ان الجيش الاسرائيلي اطلق عليها النار ، وماتت غدرا .ً ،
وبدأت المراوغة و الكذب و الخداع للهروب من المسؤولية ، وان الجيش الاسرائيلي ؛ سوف يفتح تحقيقاً في الحادث ؛ و مثل كل الجرائم السابقة ، لم يسمع احد عن نتائج هذا التحقيق.
و الامر المستغرب ؛ أن الادارة الامريكية التي صدمت بالحادث و الضحية تحمل جنسية امريكية ، فقد اعلنت انها سوف تحقق في الامر ؛ كما كانت نتيجة هذا التحقيق النسيان و الاهمال ، كما كان الامر في قضية الراحلة راشيل كوري .
ومن الجدير بالذكر اننا و نحن في منتصف شهر مارس من عام 2023 ؛ تم قتل بسبق الاصرار ، و بدم بارد 88 شهيداً ما بين طفل و امرأة و رجل ، في القدس و الضفة الغربية الغالبية العظمى وفي غزة ؛ وهذا القتل و شلال الدم في فلسطين ، تهدف من وراءه الحكومة و القيادة الاسرائيلية ، لنشر الرعب و الخوف في نفوس ، الاجيال الفلسطينية ، بزرع اليأسو القنوط في النفوس ؛ ومن الجدير بالملاحظة ان ، العدوان
المسلح الاسرائيلي ، يستهدف مخيمات اللاجئين ، و الشهداء اكثرهم من ابناء او احفاد ، اجيال فلسطينية تتدافع ولن تنسى وطنها و ديارها ؛ ولن يتسرب الخوف و اليأس الى اصحاب الحق.
و يبقى السؤال المهم ؛ لماذا هذا الصمت ومن المسؤول عن هذه الجرائم التي لم تسقط بالتقادم ؛ وما هو دور الشعب الاسرائيلي ؛ يهود العالم ، لوقف هذه المجازر ؛ وكما قال كتاب و مثقفين يهود ، انقاذ اسرائيل من نفسها.