هل سترد الجهاد الإسلامي منفردة أم ستتوحد الساحات؟

الكاتب: محمد المطور

والناس نيام فجر اليوم الثلاثاء نفذ الطيران الأسرائيلي التعليمات العسكرية من قبل القادة الصهاينة بشن غارات عسكرية وحشية على ثلاثة قادة للجهاد الإسلامي مما أدى إلى استشهادهم ومعهم نسائهم واطفالهم . 

تأتي هذه العملية البشعة ضمن خطة محكمة للتصعيد ضد غزة بعد التهديد الواضح من بن غفير لنتنياهو ( بهدم البيت ) اثر تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين الثلاثة مؤخرا وأثر عدم الرد الساحق بعد اطلاق الصواريخ من قبل المقاومة على غلاف غزة  قبل عدة ايام . كان طلب بن غفير الذي يمسك برقبة نتنياهو هو مهاجمة غزة ، وتصفية قيادات المقاومة ، ومهاجمة شمال الضفة الغربية وتصفية عرين الأسود . أمام هذه الأزمة ، مضافة إلى أزمة المعارضة والشارع الأسرائيلي لم يكن أمام نتنياهو الا العمل على تصدير ازماته بعد الرضوخ ل بن غفير ومن معه من الأئتلاف الحكومي ، وانقاذا للحكومة التي قد تنهار اذا ما أصر بن غفير على مواقفه . 
الجريمة البشعة هذه بالتأكيد  سيكون لها ارتدادات لا يمكن تكهنها ، وبذلك أعلن الجانب الأسرائيلي حالة الأستنفار ، متوقعا رد المقاومة في اي لحظة . وتحاول القيادة الصهيونية تحييد قوى المقاومة وحصر المعركة مع الجهاد الإسلامي مما يعني العمل على ابطال قاعدة وحدة الساحات للمقاومة . هل تنجح في الانفراد بالجهاد الإسلامي ام لا ، هذا ما استبعده . 
ان عدم الرد المباشر والسريع على الجريمة الأسرائيلية دليل على أن هناك مشاورات بين قوى المقاومة وربما مع كل أطراف محور المقاومة في غزة وخارجها . وهل سيكون الرد بعدد من الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة ، ام سيكون الرد أوسع وفيه من المفاجئات الغير متوقعة ؟
ليس من السهل توقع ما ستؤول اليه النتائج .
لكن من الواضح ان الاستعدادات الأسرائيلية واعلان حالة الطواريء داخل الكيان الاسرائيلي وتغيير اتجاه خط سير الطيران في مطار بن غوريون واستدعاء اعداد كبيرة من جيش الاحتياط والتحذيرات لمستوطنات غلاف غزة دليل واضح على ان المعركة اكبر من التوقعات خاصة بعد عدم الرد المباشر من قبل المقاومة في غزة والتأني والدراسة في الرد .
يتسائل البعض هل ستشارك حركة حماس في الرد على المجزرة مع باقي فصائل المقاومة ام لا ؟ وهل سبب التأخير في الرد هو مناقشة المسألة مع حماس داخل وخارج غزة ؟ وهل ستغامر حماس بشعبيتها في أوساط الشعب الفلسطيني اذا لم تشارك ؟ هذا ما ستخبرنا به الساعات القليلة القادمة بعد تشييع جثامين الشهداء .