مَن للقدس؟
القرارات الاسرائيلية مستمرة منذ بداية الاحتلال لتهويد عاصمة فلسطين القدس لفرض حقائق على الارض سواءً بالاستيلاء على بيوت الفلسطينين او بطردهم و سحب الهويات المقدسية بل واغلاق المؤسسات الفلسطينية والجامعات والمدارس وفرض الضرائب الهائلة والاقتحامات المستمرة و وضع البوابات الحديدية وكل ذلك كان يقابل بردود فلسطينية توقف وتمنع او تحد من تلك الممارسات حيث الرد يبدأ في القدس وتعم الردود كل فلسطين وحتى الجاليات في العالم لكن اليوم الامر مختلف.
هناك ممارسات شبه يومية من اقتحامات الاقصى ومسيرات اعلام و قمع للسكان وحتى الاطفال والمسنين منهم حتى الوزير بن غفير اقتحم الاقصى مرتين منذ توليه منصبه دون ان نشهد ردود افعال قوية بمستوى هبة النفق او مواجهات الشيخ جراح او انتفاضة البوابات او صواريخ سيف القدس فماذا يحدث؟ هل استطاعت إسرائيل تحييد جميع فصائل منظمة التحرير و من ثم فصائل المقاومة؟ والى متى تبقى هذه الممارسات دون ردود بحجم الجريمة !!!.
قبل اسابيع استشهاد المناضل الشيخ خضر عدنان واغتيال ثلاث قادة من الجهاد اشتعلت غزة بصواريخ المقاومة ومع اجلالنا للقادة الاربعة وضرورة الرد على جريمة اغتيالهم فهل الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتهويد القدس تقل اهمية وخطورة عن الجرائم السابقة؟! وهل مصادرة البيوت في الشيخ جراح وغيرها تقل اهمية عن الجرائم في غزة و الضفة؟ ام اننا اصبحنا عاجزين عن الرد مقابل مصالح مختلفة للفصائل، وهل اصبحت مقاومتنا ثارات وردود افعال تتوقف عند حدود معينة تندرج ضمن قواعد جديدة اطلع عليها البعض قواعد الاشتباك.!
من المؤكد ان الشعب الفلسطيني لا يركع ولا ينحني ولديه مبادرات خلاقة، لكن ما يحدث في القدس تجاوز الخطوط الحمر و لا يحتمل الصمت او التاجيل لمواجهته والمطلوب ردود قوية شاملة تعم الأراضي الفلسطينية توقف وتردع هذه الاستباحة لقطعان المستوطنين الذين بالغوا في اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية والمسيحية بل و على البشر و الحجر.
رغم نجاح القمة العربية في استعادة سوريا لمقعدها وتأكيد رئاسة القمة العربية وجميع المشاركين فيها التي عقدت منذ ايام في جدة على ان قضية فلسطين قضيتهم الاولى لكن لم نرى خطة تنفيذية نلمس تاثيرها على الارض لمواجهة الجرائم الاسرائيلية بحق ألشعب الفلسطيني وبحق القدس ومقدساتها.
الجاليات الفلسطينية و العربية بل والاسلامية لماذا لا تخرج بمسيرات واحتجاجات ضد الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية والمذابح في فلسطين سواء في القدس او غزة وجنين ونابلس.
الشارع الفلسطيني ينظر بخطورة للعربدة الاسرائيلية وممارسات حكومة الإرهاب الاسرائيلية التي تتصاعد يوميا على ارض فلسطين كلها من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، فهل سيكون ذلك في الأيام القريبة؟.
المطلوب فلسطينيا اجتماع لكل اطياف العمل الفلسطيني والتوحد في مواجهة الخطر المتصاعد لسياسة نتنياهو وبن غفير بحيث يكون هناك برنامج سياسي مقاوم فعال لوقف ما يحدث.