أيها الماضي لا تُغيرنا كُلما أبتعدنا عنكَ ، في ذكرى ميلاد الرئيس المؤسس  .
مقالات

أيها الماضي لا تُغيرنا كُلما أبتعدنا عنكَ ، في ذكرى ميلاد الرئيس المؤسس .

لقد حلت علينا أمس الرابع من اَب ذكرى ميلاد الزعيم ياسر عرفات ، القائد والمؤسس والرمز . لقد قاد الثورة الفلسطينية المعاصرة ما يقارب نصف قرن في زمن العمالقة والقادة المؤسسين لحركات التحرر العالمية .

كما وقاد أبو عمار حركة "فتح" كعمود فقري للثورة ولمنظمة التحرير في أحلك الظروف وتعقيداتها ، والتي تحتاج اليوم إلى فعل التجديد والوخز الايجابي للتخلص من بعض مظاهر سباتها بهدف استنهاضها وديمومتها كحركة تحرر وطني لم تنجز أهدافها بعد من جهة ، الأمر الذي يستلزم من جهة اخرى  الوعي الاستراتيجي لأهمية إعادة الأعتبار لـ م.ت.ف وبنائها على أسس سياسية وديمقراطية وتوسيع قاعدتها الجماهيرية خاصة من فئات الجيل الشاب اليوم الذي يتقن قدرات لم يتقنها جيلنا ، كي تكون قادرة على ان تتحمل المسؤولية التاريخية في استمرار قيادة نضال الشعب الفلسطيني على المستوى العالمي والاقليمي والمحلي ، وكي تستمر في ان تبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والذي مثلته طوال نصف قرن واكثر من الزمن أمام العالم بدوله وشعوبه ومؤسساته والرأي العام . 

 لقد حّول أبو عمار القضية الفلسطينية من قضية لاجئين انسانية الى قضية شعب له حقوق سياسية تاريخية وقانونية والمتمثلة بتقرير المصير وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس والعودة ، في وقت اختلف عدد من ابناء شعبنا وقياداتنا معه لكن دون ان يختلف احد عليه كقائد وكأبٍ للوطنية الفلسطينية الحديثة . 

 الحكيم جورج حبش الذي صادف يوم مولده قبل ثلاث ايام ، ولا ادري ان كان ذلك صدفة أو هي الضرورة ليتزامن مولديهما بفارق يومين ، قد قال في رثائه ؛ " كان رفيق درب، وقائد ثورة، ورئيس سلطة، حيث اختلفنا كثيراً، وتوافقنا كثيراً، وتوحدنا وتباعدنا، وتقاربنا، لكنها فلسطين وحدها كانت الوسيط الأهم لتوحدنا مرة تلو المرة. حيث هي الغاية والهدف، فقد كانت فلسطين بثورتها وشعبها وشهدائها واسراها أكبر من أي خلاف أو تنافر فقد كانت فلسطين هي الروح التي نستمد منها العزم والتصميم والالتحام والتوحد ، وقد رحل الرئيس المناضل ، ولم تزل فلسطين هي الموحد القوي لقوى شعبنا الفلسطيني وأطيافه وشرائحه في قراه ومدنه ومخيماته ومنافيه...

لقد وضع أبا عمار القضية الفلسطينيه في قلب المشهد الدولي وترك لنا أرثه ووصيته بأن الحقوق ثابته ولا تفريط بها ، وأن الضوء يظهر في نهاية النفق ، وبانه ليس منا وليس فينا من يفرط بذرة من تراب القدس . فرددنا نحن معه دائما ، بأن العهد هو العهد والقسم هو القسم ويا جبل ما يهزك ريح ، مع قناعتنا المستمرة بضرورة رؤية المتغيرات وأهمية تقييم المراحل بموضوعية وبما يخدم القضية الوطنية وتحررنا الوطني الديمقراطي بعيدا عن اية مصالح فئوية أو حسابات اخرى ومصالح شخصية  وعلى قاعدة المعرفة الحقيقية لسراب الحلول الامنية والاقتصادية ولطبيعة جوهر الأحتلال الذي لا يمكن التعايش معه ، ومعرفة معسكري الأعداء والأصدقاء لشعبنا المكافح .

لقد أعتقد ياسر عرفات انه باتمام اتفاقية أوسلو الانتقالية والتي تنكر الاحتلال نفسه لها وحاصره لاحقا حتى ارتقى شهيدا شهيدا ، سيحمي منظمة التحرير الفلسطينية بعد المتغيرات الدولية التي كانت قد بدأت بالتبلور نحو نظام احادي القطب بعد انهيار الأتحاد السوفيتي الذي وقف إلى جانب ثورتنا الفلسطينية وساندها في كل مراحلها ، إضافة إلى المتغيرات التي عصفت بوحدة الموقف العربي إزاء حرب الخليج وموقف التضامن مع العراق عندما واجه الغزو الأمريكي الأطلسي ، الذي اعلنه أبا عمار في حينه وما كان له من تداعيات على حصار المنظمة . هذا إضافة إلى اعتقاده بفرصة تحقيق ضرورة الانتقال بمركز القرار والقيادة إلى داخل الوطن ليكون بين شعبه  بعد عقود من التشتت والتاَمر على القرار الوطني المستقل التي عانت منه منظمة التحرير  لأسباب مختلفة ولفترات طويلة بحكم وجودها بالخارج وما ترتب على ذلك من تسديد فواتير مواقف هنا وهنالك ، لكن باصرار الحفاظ على القرار الوطني المستقل  انذاك .

 لقد أعتقد الرئيس المؤسس بامكانية تكرار ونسخ تجارب قادة ثوريون حققوا نجاح ثوراتهم الوطنية ، لكنها كانت في ظل ظروف غير مشابهة لا ترتبط بمفهوم وواقع الاستيطان الكولنيالي الأحلالي ذو البعد الديني المزعوم أيضا. 

فكان هاجزه هو إقامة أسس الدولة الوطنية المستقلة وتجسيدها على الأرض حتى ولو كانت أجزاء منها ما زالت تحت الأحتلال ومن خلال فعل التدرج بنقل السلطة القائمة بفعل قوة الاحتلال إلى سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ٦٧ بما فيها القدس نحو التخلص التدريجي من الأحتلال وإخراج شعبنا من مسلسل القهر والاضطهاد المستمر وحماية الأرض من التوسع الاستيطاني وإطلاق سراح الأسرى الابطال .  

فعمل على عودة عشرات الآلاف من ابناء شعبنا إلى الداخل في تكريس لحق العودة من وجهة نظره حتى ولو لأراضي السلطة الوطنية ، وعمل على فرض الاحترام الدولي لمكوناتنا الوطنية واقامة علاقات دولية وفق البروتوكولات والمواثيق المعمول بها بين الدول .

كان ذلك نابع من الفكر الوطني القائم على الواقعية السياسية والمستند الى البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الذي دافع عنه الزعيم الراحل بأجماع وطني  ، وايمانه بسياسة تحقيق المراحل وإقامة السلطة الوطنية على اي جزء يتم تحريره بعد ان ادرك حقيقة كافة المواقف القريبة والبعيدة وجوهر التحولات الدولية التي أتت بالهيمنة الأمريكية ليس على المنطقة فحسب لكن على النظام الدولي بشكل عام ، وقرائته لمستقبل العالم العربي والرؤية الأمريكية للمنطقة في غياب قطب اَخر ، والتي ثبت تحققها بعد رحيله ، وانتهاء مفهوم مجموعة دول عدم الانحياز وبداية افول شعلة حركات التحرر العالمية التي كانت قد حققت برامجها بالاستقلال الوطني لشعوبها بدعم من القطب المغادر انذاك الاتحاد السوفيتي .

فمن رماد النكبة نحو نور الثورة حمل أبا عمار غصن الزيتون في يد والبندقية في يد أخرى مخاطبا العالم لتحقيق مكانة وحدانية تمثيل منظمة التحرير لشعبنا الذي كافح من أجله شعبنا بالأرض المحتلة وبالشتات . وبعد ان أقره العرب والعالم سواء ، انطلق يجول العالم شرقا وغربا لتثبيت هذه المكانة في كل دول العالم لحصد التضامن مع حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال الوطني ، ولاحقا من أجل الاعتراف بالدولة وفق وثيقة اعلان الاستقلال بالمجلس الوطني عام ١٩٨٨ في زمن الأنتفاضة الكبرى التي كان يجب أن يستمر تصاعدها ويتطور ادائها الذي فرض على العالم احترامها ، نحو حصاد سياسي للزرع الكفاحي  دون أي إسقاطات عليها ، فلربما كانت قد حققت نتائج حصاد سياسية مختلفة عن ما تم من اتفاق في ذلك الحين كان له الملاحظات عليه .

فحمل أبو عمار الرؤية الفلسطينية للسلام وما جاء في وثيقة اعلان الاستقلال التاريخية من مفاهيم الواجبات والحقوق ومبادئ والمساواة والعدالة الاجتماعية والتقدم والحريات وفصل السلطات ، ليجول العالم بها  لانهاء هذا الأحتلال .

عاد الى الوطن ، فأخذ في بناء مؤسسات السلطة وحقق انتقال الشرعية الثورية الى شرعية الانتخابات الديمقراطية وكأنها دولة وفق اعتقاده التي كان يسعى الى تحقيقها من خلال هذه المحطة الإجبارية من اقامة السلطة نحو الوصول  الى الدولة ذات السيادة كما كان يؤمن ، فكان يراها قريبة كما كان يردد .

لكن العقول الصهيوأمريكية  كانت تخطط لمسار اخر ، فقد كانت تهدف لأنهاء دور منظمة التحرير وتراثها الكفاحي الثوري ومحاصرتها في بقعة جغرافية صغيرة تمهيدا لانهاء دورها واستبداله بأطراف اخرى بما يروق لها لتنفيذ مشاريعها التصفوية . 

فحتى اليوم لم يتحقق حلم ياسر عرفات بالحصول على دولة كاملة السيادة ومستقلة ، رغم ما ما تم من استمرار للمسيرة وفي بناء للمؤسسات بشكل او باخر والتي كان من الممكن ان يكون افضل وفق أسس وطنية مهنية    رغم الظروف المعقدة دوليا وانحياز الغرب ونفاقة بازدواجية المعايير القائمة على مفاهيمهم السياسية والعقائدية واشتراطاتهم  ،  والى عوامل داخلية بفعل الانقلاب الاسود الذي غيب عمدا الوحدة السياسية والاليات الديمقراطية في مسعى لخدمة أهداف حركة الأخوان المسلمين ومن يقف ورائها والى جانبها ، والتي ادرك ياسر عرفات دورها مبكرا في تغليب روح بدعة الإسلاموية السياسية على الوطنية الفلسطينية ، فكان هو المؤمن بفصل الدين عن العمل السياسي رغم إيمانه العميق باحترام الاديان كافة وبأن الدين لله والوطن للجميع . فتعثرت الوحدة والحياة الديمقراطية ومقومات صمود شعبنا ، مما أضر بالمصلحة الوطنية وحضورنا أمام العالم ، حيث ما زال ذلك عذرا كان ينتظره البعض لاعاقة اي مسيرة سياسية موحدة .

وهنا ربما نحن بحاجة لاستعادة الذاكرة بخصوص دور هذه الجماعة التي انشأتها انظمة الاستعمار في زمن النهوض القومي العربي زمن عبد الناصر ، ولاحقا مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية خلال حقبة الحرب الباردة ، ومن ثم دورهم بما سمي جزافا بالربيع العربي لضرب الروح القومية والدولة الوطني ومشروعنا الوطني بالمقدمة . 

خلال كل تلك الفترة كان جناح الإخوان المسلمين في فلسطين يرفض رفضا قاطعا أن يشارك فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورفض الانضمام للثورة الفلسطينية، بل على العكس كان العديد منهم   في الأرض المحتلة يعملون  بحرية الحركة كي يُحضر لهم ان يكونوا بديلاً لمنظمة التحرير ، واليوم نراهم يعبثون بمصير شعبنا هنا وفي مخيمات الشتات . 

وهذا الدور ينسجم مع ما نراه اليوم لهم يتكامل مع ما يتم في اروقة حكومة التحالف الفاشي الديني من مشروع التهويد والضم باراضينا الفلسطينية بالضفة الغربية وفقا لتنفيذ رؤيتهم بما يسمونه "مملكة يهودا والسامرة" ، وبناء "الهيكل الثالث" في قُدسنا . كما وتصعيد خطوات وقرارات استيطانية هي الأوسع خاصة في المناطق المصنفة ج لمنع أي وجود فلسطيني جديد بها بل ولتشريد من هو موجود برؤية تشابه جريمة النكبة .

لم يبقى الحديث عن ضم الضفة الغربية مع بقاء "نتوءات فلسطينية"،  شعارا يتحدث به قادة مستوطنين ، بل أصبح جزء من الاستراتيجية الرسمية لحكومة التحالف الفاشي في دولة الاحتلال الاحلالي ، إضافة إلى تهيئة تنفيذ مشروع الأمارة أو الدويلة في غزة العزة الذي أصبح شعبنا فيها يبادر الآن إلى الانتفاض ضد تلك العصابة التي استولت هنالك بقوة السلاح .

ورغم زيادة الحصاد الدولي بالأعتراف ، فقد تعرض شعبنا وقيادته لضغوط جديدة لم تفلح لوقف التوجه للأمم المتحدة وتجميد الانضمام للوكالات الاممية وخصوصا المحاكم الدولية منها ، والتوقيع على الاتفاقيات الدوليّة لان هذا الانضمام وذلك التوقيع يوفر لنا مزايا سياسية وقانونية وأخلاقية من شأنها تقوية مواقفنا ودعم نضالنا لتحقيق أهدافنا الوطنيّة والوصول إلى الاعتراف الدولي الكامل بدولتنا حتى ولو تحت الاحتلال الذي يجب ان ينتهي كمسوؤلية اساسية نحو انهاء الاحتلال اولا وتحقيق الاستقلال الوطني. 

وباتت واضحة معالم ونوايا الحركة الصهيونية وحكام النظام الفاشي باسرائيل خاصة بعد اغتيال عصابة دولتها العميقة لرئيس وزرائهم انذاك إسحق رابين وتنكرها حتى اليوم لكل الاتفاقيات الموقعة وحتى منها التي كانت برعاية دولية ومن ضمنها اتفاقية أوسلو وبما تحمله من نصوص رغم ما جاء فيها من اجحاف لاعاقة إقامة الدولة الفلسطينية .

فعادت دولة الاحتلال إلى نهجها ان لم يكن قد استمرت به بخبث وتخطيط في إعادة احتلال المدن وفق تقسيمات الخارطة التي رسمها ذلك الاتفاق وحاصرت الزعيم في مقره حتى تخلصت منه بالقتل المتعمد بتوافق مع بعض الاطراف المعادية  في سؤ إدراك منها انها تستطيع تغير عجلة التاريخ وتركيع شعبنا وفرض الاستسلام عليه وفق شروطهم ، فكان لها ما لم ترغب به وما خططت له ، واستمر شعبنا وتلاميذ ياسر عرفات بالتمسك بنفس وذات الرؤية بدحر الأحتلال في ظروف دولية انحاز الغرب فيها لدولة الاحتلال وبعدم الجدية في تحمل مسوؤلياته السياسية والاخلاقية والقانونية ، الأمر الذي أدى الى استدامة الأحتلال دون أدنى عقوبات دولية أو محاسبة .

‏‎واليوم وفي ظلال ذكرى مولد الزعيم المؤسس ، وبعد كل تلك العقود ، علينا أن ندرك حقيقة ان إسرائيل وبعد ان أقيمت تحقيقا لمشروع استعماري وكاداة لاطماع وهيمنة الغرب بمنطقتنا ، وعلى مدى كل تلك العقود من السنين ترفض أن تكون طرفاً في الوصول حتى الى تنفيذ الخيار الدولي المتمثل بحل الدولتين رغم اجحاف هذا الحل بحقوقنا القومية التاريخية ، رغم ان هذا الحل قد اصبح من غير الممكن الان ، الا ان اهميته من جهة تكمن بامميته وباعتراف ١٤٠ دولة بدولتنا وفق ذلك المبدأ . لقد افشلته كل مواقف الحكومات المتعاقبة في دولة الاحتلال التي لم تكتفي بذلك ، بل وصعدت من اضطهادها وقهرها لشعبنا بكافة الوسائل وهي تزيد اليوم من توسعها الاستيطاني وضم الأراضي واجراءات التهويد والتمييز العنصري والقتل اليومي .

ببساطة ، لانها تُعرف نفسها كدولة يهودية قبل ان تكون "ديموقراطية" ، فهي تمارس الفوقية اليهودية والتمييز العنصري إلى جانب الأحتلال الاستيطاني ، فكل شبر من فلسطين التاريخية تعتبره مقدساً وفق الرؤية التوراتية للحركة الصهيونية وأمنياً في أنٍ واحد لحماية توسعها كمبداء في إقامة كيانها الذي لا تُعرفهُ حدود ولا دستور اساسي لتحقيق مشروعها الاستعماري على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني صاحب الأرض وعلى حساب القانون الدولي وكل المواثيق الأممية . أن الاستقرار والسلام يُرهبها ولا يحقق لاِجماع ووحدة الحركة الصهيونية مبتغاها وديمومتها .

ولذلك ولتلك الأسباب وغيرها لن يصل هذا المجتمع الاستعماري العنصري "الإسرائيلي اليهودي" الذي لا يحمل صفة مكونات شعب إلى النتيجة والقناعة التي وصلت لها بالتاريخ شعوب ودول استعمارية أخرى بالمدى القريب ، الا اذا كان استمرار استعماره الاحتلالي مكلفاً من كل الجوانب الدولية والمحلية ويُعرض وحدته إلى الخطر والى تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية الداخلية كما والى حالته الوجودية وفق ما نراه اليوم من احداث  ، خاصة في ظل المتغيرات الدولية الجارية اليوم نحو آفاق نظام دولي جديد ، وزيادة حجم الادانة من شعوب العالم المختلفة لاستمرار الاحتلال ومفاهيم الابرتهايد وصمود شعبنا ومقاومته الشعبية والسياسية رغم كل تلك الآلام ، فاستمرار مسيرة كفاحنا الوطني لا بد أن تصل فينا إلى حق تقرير المصير والاستقلال الوطني وإقامة الدولة في وطننا التاريخي ، فزمن ياسر عرفات باقٍ فينا .

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.