خلق حالة من الإرباك في صفوف المقاومة.. هدف إسرائيلي دقيق ومعلن
مقالات

خلق حالة من الإرباك في صفوف المقاومة.. هدف إسرائيلي دقيق ومعلن

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروي في تصريحات نقلتها مصادر سياسية مقربة من حركة المقاومة نصا إن المتعاون مع الاحتلال الذي تم إعتقاله في لبنان ونشرت عنه صحيفة الأخبار اللبنانية، المتعاون لم يدخل المكاتب الحركية في الحركة وأنتحل أكثر من مسمى وظيفي في كتائب  القـ-ـسام بغزة، وتم نفي هذه المسميات من الإخوة في قطاع غزة، وأقتصر عمله على مراسل وخدمات، وتم طرده على قضايا مالية، وتم نجنيده في غزة، وإرساله لتركيا ومن ثم للبنان، وحاول التقرب مني ورفضت التواصل معه بعد أن وصل للمسجد الذي أصلي به، ولم يعمل في مكاتبي، ولا صحة للروايات الآخرى المنسوجة في هذا الموضوع ..
حديث العاروري يتزامن مع ما تردد عن الكشف عن خلية متهمة بالتجسس لصالح إسرائيل في قلب حركة حماس في لبنان طرحت بعض من الدوائر الفلسطينية سؤلا مفاده...لماذا لم يتم المساس بالعاروري طالما علمت إسرائيل بتفاصيل تواجده من العملاء؟ وهو سؤال مثلا طرحه الكاتب والوزير السابق حسن عصفور في مقاله الأخير. 
عموما تزامن مقال عصفور مع ما طرحته بعض من المنصات والمواقع الصحفية الفلسطينية خاصة وأن المعطيات الأخيرة بشأن قضية التجسس المتهم فيها عنصر من عناصر حركة حماس تشير إلى بعض من المزاعم والتي أعرضها ونطرحها بالنقاش  : 
1-    هناك مزاعم تقول إن  "المتهمين" بالتخابر مع إسرائيل ارتبطوا بعلاقات بصورة أو بأخرى مع العاروري منذ دخول بعضهم الى لبنان 2021
2-    هناك مزاعم تقول تشير إلى أن "المتهمون" بالتخابر مع إسرائيل أقاموا مع العاروري داخل الضاحية الجنوبية في لبنان لفترات زمنية وكانوا من العناصر المقربة منه، وبكل سهولة كان يمكنهم الإضرار بالعاروري
3-    كان من الواضح أن إسرائيل تسعى إلى 
أ‌-    ضرب المقاومة
ب‌-     محاربة العاروري سياسيا ، وهو أمر أشار إليه كثيرا    
عموما ، وفي حال صح ما سبق فإن إسرائيل يبدو إنها سعت لتطبيق نظرية أمنية قديمة نوعا ما ، وهي إمكانية ترك الهدف المرجو التخلص منه دون عقاب ، من أجل محاولة الضرر به بعد ذلك. 
 ومع هذا هناك أيضا نقطة استراتيجية تتمثل في كشف فرع المعلومات اللبناني للقضية ، وعموما هناك تقدير إسرائيلي كشف عن وجود تحقيقات لفرع المعلومات مع بعض من المتهمين ، ولكن لم يتم الكشف أو الحديث عنها علانية بسبب التخوف من تأثر قيادات في حركة حماس جراء ذلك ، وبالتالي فإن إقدام الدولة اللبنانية ممثله في فرع المعلومات وحزب الله ممثلا في صحيفة الأخبار التي كشفت القضية يعني وببساطة أن العاروري لم يعد يحظى بنفس المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها في السابق ، وهذ مزاعم بالطبع ولكن أنقل تحليل ما يتردد فقط .     
ارتباك 
وقد بات واضحا إن اعتقال تلك الخلية سيترك أثره المباشر على نشاطات حماس الخاصة في الضفة الغربية. المعلومات الأمنية الواردة تشير إلى الآتي : 
1-    تعطل الكثير من المخططات الأمنية بفعل المراجعة الأمنية لحماس
2-    إيقاف أي قرارات أمنية الآن بدعوى التحقيق الأمني في قضية التجسس 
عموما من الواضح أن الخلاف والعداء بين إسرائيل والعاروري لن ينتهي ، وسيستمر ويتواصل ، الأمر الذي سيجعل الساحة مفتوحة أمام الكثير من المعطيات والتوقعات. 
غير إنني أطلب وعبر منبر معا أن تخرج حركة حماس ببيان رسمي يوضح فيه تداعيات هذه القضية ، خاصة وأنها خطيرة وليست سهله. 
وحماس بها أساتذة وخبراء في عالم الصحافة يمكنهم تدشين بيان يقطع الشك باليقين عن هذه القضية ، ويمحو أي جدال أو شك حولها. 
حفظ الله المقاومة
حفظ الله فلسطين

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.