صفقة تبادل وبيان الانتصار وحسم الصراع!
استطيع كما الالاف من ابناء شعبنا ان نرى صوت وصورة محمد الضيف يخرج على الفضائيات معلنا النصر بمعركة "طوفان القدس". اسرائيل هزمت فاتى الغرب لمنع انهيارها، فتقتل الاطفال والشيوخ والنساء في غزة بدعم امريكا والغرب المنافق.
ما الذي يجري الان وبكل وقاحة غربية، ضغط غير مسبوق على الرئيس ابو مازن حيث تحدث معه وزير خارجية امريكا بكل وقاحة وكأن الشعب الفلسطيني سيستسلم كما حمل رسالة الى قطر و الاردن ومصر لادانة حماس والضغط على قطر لاغلاق مكاتب حماس وطرد قيادات حماس والعمل على اطلاق سراح الاسرى من هم بيد المقاومة بدون مقابل،على ما يبدو ان قيادة حماس بقطر اخبرت قطر ان التواصل مقطوع مع القيادة العسكرية والسياسية في القطاع، وانه لا يمكن اعتماد اي قرار دون موافقة القيادة العسكرية وبالتالي المطلوب تقديم حزمة واضحة ومحددة من قبل الغرب كصفقة تبادل للاسيرات والاسرى من كبار السن والمرضى مقابل اطلاق سراح المدنيين الذين بيد المقاومة ،مع العلم ان اسرائيل شكلت فريق متخصص لمتابعة ملف الاسرى لدى حماس مكون من المستوى السياسي والشاباك والموساد بالاضافة الى وجود موفد امريكي وبريطاني وفرنسي، يجرون اتصالات على مدار الساعة مع قطر و مصر ويربطون ادخال اية مساعدات باطلاق سراح المدنيين على حد ادعائهم ويقومون بالقيام بمتابعات وعمليات داخل قطاع غزة على حد مزاعم الاعلام العبري للوصول الى معلومات او تحرير عدد من المأسورين لدى المقاومة، ويصرون على تجريد مصر من اي مساحة للمناورة. الثبات التي تبديه المقاومة هو صمام الامان لتجاوز مرحلة الضغط، وترفض بحث اي امر يتعلق بالاسرى طالما ان الحرب مستمرة،قد يكون اطلاق سراح للمدنيين مقابل اطلاق سراح الاسيرات والاسرى كبار السن والمرضى امرا مهم بل انجازا استراتيجيا للمقاومة، بالطبع دون اطلاق سراح اي من الجنود الاسرى. المهم ان المقاومة ما زالت تناوش داخل حدود ما يعرف بغلاف غزة منذ انطلاق عملية طوفان القدس.وما زالت تطلق الصواريخ رغم اعداد الشهداء والجرحى من المدنيين.
ان لم يدخل حزب الله المواجهة فالعدوان الاسرائيلي سيصله، ولقد كان رئيس هيئة الاركان وقحا عندما قال لقد قصفنا مطاري دمشق وحلب ولن تجرؤ سوريا او ايران بالرد وبالفعل لم ترد سوريا
يريدون ان يحولوا الهزيمة الى منصة لتحويل حماس الى داعش حتى يبرروا قطع المياه والكهرباء والغاز عن اثنين مليون انسان، وكأن معركتنا مع امريكا قبل ان تكون مع اسرائيل، حيث بات واضحا ان هناك اهداف سياسية واضحة لتصفية القضية الفلسطينية، الكل الفلسطيني موحد في الضفة وغزة والقدس والشتات وفي كل ركن من هذا العالم.
ترفع اسرائيل هدف واضح ومحدد هزيمة حماس والشعب الفلسطيني والاعلان عن الاستسلام بدون شروط كما حصل مع المانيا النازية، مع العلم ان القائد محمد الضيف قد اعلن ان المعركة هدفها تحرير القدس وان لا تراجع عن تحقيق هذا الهدف، ما سيحسم المواجه هو الحفاظ على الروح المعنوية العالية لابناء شعبنا في قطاع غزة الجريح الذي ينزف دما وكذلك الموقف العربي والدولي الضاغط وايقاع المعركة البرية ودخول حزب الله من عدمه وثبات اهلنا في الضفة امام اعتداءات المستوطنين.كما ان ما تنشره المقاومة من تسجيلات موثقة عن معاملة الاطفال وكبار السن اثناء السيطرة على ما يعرف بمدن الغلاف كلها عوامل سيكون لها الكلمة الفصل بتسريع الانتصار.
الحرب ستنتهي ببيان الانتصار من القائد الضيف معلنا ان الصفقة تشمل اطلاق سراح المعتقلين والاسرى الفلسطينين، ترتيبات سياسية والاعتراف بالاراضي المحتلة كدولة فلسطين مستقلة وحرة، والمسجد الاقصى تحت ادارة ورعاية الدولة الفلسطينينة، بهذا المشهد سيسدل الستار عن المعركة وسنخلد ذكرى الابطال وتجري الانتخابات الحرة والديمرقراطية وسيختار شعبنا ممثليه وسيعود الالاف بل الملايين الى بلادهم التي هجروا منها وسنقرا القصص والبطولات على الاجيال القادمة وبذا نكون قد حسمنا الصراع، وما النصر الا من عند الله.
"يرونه بعيدا ونراه قريبا وانا لصادقون"