فرص نجاح حكومة مصطفى.. ماقبل التشكيل وبعده
مازالت الحرب تاكل الأخضر واليابس بين شقي الوطن مايستدعي من الكل الفلسطيني دون توصيف او تصنيف الالتفاف حول عنوان واحد وهو ضرورة وقف حرب الابادة ولجم العدوان هذا العنوان الأكثر وضوحا بالفكرة والمعنى.
رغم ان السياسي الفلسطيني بكافه ابعاده الحزبية فشل في استخدام الأدوات الصحيحة لجعل هذا العنوان المقبول عالميا على الصعيد السياسي والشعبي مطلبا قابل للتنفيذ والتطبيق الفوري نتاج عدة عوامل اهمها التشرذم السياسي الفلسطيني وحالة الرفض المصلحية لشخص نتنياهو وحكومته المتطرفة ..مما أدى إلى وجود مطالبات داخلية وخارجية بضرورة التغيير في الجسم السياسي الفلسطيني الذي مازال يستظل بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية. ولان هذا التغيير جاء ليلامس القشور لا الجوهر متمسكا بفكرة استقلالية القرار الوطني .أطلت علينا حكومة مصطفى بالرأس فقط إلى الآن محملة بالعديد من أسباب الفشل قبل تشكيل الجسم وهي على النحو التالي:
اولا: مازلت الحرب مستعرة ومازلنا لم ندرك أين نحن وماذا نريد مع ان العنوان السالف الذكر هو الأساس. لم تنتهي الحرب التي لها وما لها وعليها ماعليها وستفرض نتائج مختلفة .
ثانيا: الحصار المالي حيث لايوجد آفاق للخروج منه حتى لو قام العالم مناورا بقبول فكرة الحكومة رغم انه ينتظر نتائج الحرب لكي يعيد النظر بكل الحالة الفلسطينية وتجاربها.
ثالثا: من وكيف ولماذا وادوات السؤال هذه متعلقة بكل الشخوص المرشحين لشغور الحقائب الوزارية من حيث الأبعاد كافة وطنيا شعبيا حالة الحرب والتدخلات الدولية هل حقا مطلوب التكنوقراط في هذا الوقت ام القبول الشعبي والوطني من أجل النجاة بالحالة العامة بكل تشعباتها.
رابعا: غياب الإجماع الفصائلي رغم هشاشة دور الكل في ظل الحرب والوضع القائم..لذلك و بناء على كل ما تقدم.
هذه بعض الأسباب المبشرة بعدم نجاح حكومة مصطفى قبل التشكيل وليس من السليم الخوض في قضايا غزة واعمارها قبل أن تضع الحرب اوزارها اعتقد انه ان تم تشكيل هذه الحكومة فإنه وللاسباب سالفة الذكر ستكون هذه الحكومةاقصر حكومة في تاريخ الحكومات الفلسطينية المتعاقبة.