الهجوم الإيراني كشف قدرات الاعتراض الصاروخية للأردن
العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، كان قد اوضح قبل هجوم إيران انه لن يسمح لحرس الثورة الإيرانية العمل في الأردن كما يفعلون في العراق وسوريا ولبنان. في تعاون مفاجئ ولكن ليس من المتوقع ان يحدث تغييرا في العلاقات.
ملك الأردن عبد الله اختفى بالتزامن مع الهجوم الإيراني، ولم يظهر ولا صوته ارتفع تعليقا على ما يجري فيما كان يعمل من وراء الكواليس لصد الهجوم الإيراني.
وحتى انه قبل ليلة الهجوم الإيراني، وقبل مرور الطائرات في أجواء الأردن، قد أوضح في المحادثات أنه لن يسمح للإيرانيين بالعمل في الأراضي الأردنية كما يفعلون في العراق وسوريا ولبنان، وقد قال في المقابلات التي أجراها انه ليس مرتاحا على أقل قول من قيام حرس الثورة الإيرانية على تحريض الميليشيات العراقية ضد الأردن.
وأمس تم الكشف عن قدرات الاعتراض للقوات الجوية الاردنية، حيث كانت القوات الجوية اتحدت من اجل حماية سماء الاردن، فهاجمت الطائرات الإيرانية بدون طيار، وبدا للحظة أن التعاون العلني والسري في عهد إسحاق رابين والملك حسين يعود إلى عهد عبد الله وبنيامين نتنياهو.
وفي الوقت نفسه خرجت طائرات أردنية من قواعدها لإطلاق النار على الطائرات بدون طيار الإيرانية التي شقت طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية، المعلومات المحدودة تؤكد أن معظم الهجمات لم تقع داخل الأراضي الإسرائيلية، وقد أعلن الأردن عن إغلاق مجاله الجوي، وأغلق مطار عمان خلال الساعات التي تم فيها تعليق الرحلات الجوية في مطار بن غوريون.
ليس هناك جدل في أن موقف الأردن الواضح للوهلة الاولى إلى جانب إسرائيل ضد إيران يعتبر مفاجأة كبيرة في أي قاموس دبلوماسي. ورغم هذه المفاجأة، فإنه من الصعب التصديق أن تغييراً عميقاً متوقعاً في العلاقة بين القصر الملكي في عمان ومكتب رئيس الوزراء في القدس، فالفجوات لا تزال كبيرة والعلاقات متوترة.