قولوا الحقيقة.. مش أكثر!
مقالات

قولوا الحقيقة.. مش أكثر!

*السلطة لا دور لها في حماية شعبها لا في غزة و لا في الضفة… وتدخل يوميا دبابات وطائرات الاحتلال في كل مدن الضفة وتذبح وتحرق وتدمر حتى البنية التحتية للفلسطينيين، دون أي دور للسلطة الوطنية، وهذا سببه صمت العالم، ومعلوم لدينا أن السلطة لا قوة لها لمواجهة احتلال مدعوم دوليا من أعظم دولة في العالم أمريكا و أعوانها من القارة الأوروبية و حتى العملاء المطبعين  من الدول العربية…. فلماذا لا نكون واضحين؟

*السلطة لا تستطيع دفع رواتب موظفيها وتتراكم عليها ديون للموظفين سبعة رواتب منذ العام 2021 يعني إذا دفعوا للموظف نسبة 60% فإنه يبقى للموظف (700%)، ولا تدفع مستحقات المقاولين وشركات الأدوية والمخابز ولا تدفع قروضها للبنوك، مستشفيات بلا إمكانيات للعمل ، مدارس مزدحمة و منها بلا معلمين، أجهزة أمنية بلا إمكانيات وجنودها جوعى بلا رواتب، شرطة في الشمس الحارقة وأبنائهم بلا خبز أو طعام.

*البلد أصبحت على شفا حفرة من انعدام وجود حتى الماء… إسرائيل تخفض نسبة المياه للضفة بأكثر من 40% … حيث النسبة السابقة لم تكن كافية .

* الجامعات بلا رواتب… الطلبة معظمهم غير قادر على تسديد أقساطه.

*ديون السلطة و قروضها بلغت 11 مليار دولار…. فقط للموظفين 7 مليار شيكل .

*العمال: 300 ألف عامل خسروا وظائفهم داخل أراضينا المحتلة 1948… وبسبب إغلاق الشركات خسر 100 ألف عامل داخل الضفة أعمالهم، وعمال غزة جميعهم وتجارها ومدارسها وجامعتها توقفت بشكل كامل عن العمل.

*المحلات التجارية في الضفة الغربية معظمها أغلقت أبوابها، والشيكات الراجعة امتلاءت بها المحاكم.

*شوارع مدمرة، و أعمدة كهرباء محطمة بفعل الجيش الاسرائيلي.. تدمير ممنهج للبنية التحتية…

*هل دوار البطيخة في جنين خطر على أمن إسرائيل لكي تحطمه جرافات الاحتلال؟ أم دوار ثابت ثابت في طولكرم خطر على اسرائيل؟ وهل طفل يلعب أمام بيته يقنص ويقتل برصاصتين من جندي اسرائيلي متطرف خطر على اسرائيل؟

*هل حاجز زعترة أو ستمائة حاجز في الضفة الغربية يحمون أمن اسرائيل؟ أوليس  الهدف هو إعاقة حياة الشعب الفلسطيني و تهجيره أو قتله؟

*هل استمرار الاستيطان يدعم عملية السلام أو تغيير للواقع وقتل حل الدولتين وانهاء اي افق للسلام؟

*هل استمرار ارتكاب المجاز في غزة سيعيد أمن اسرائيل أم هي عقاب جماعي وإبادة جماعية ضد مدنيين عُزل….. وإنهاء لأي وجود للسلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز لقوى المقاومة وتعزيز فكرة أن زوال الاحتلال لا يتم إلا بالمواجهة المسلحة والعنيفة، وترسيخ مقولة "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".

من الذي يقتل أفق السلام في المنطقة والعالم؟ الجواب: إسرائيل وحكومتها اليمنية المتطرفة.

أقول ذلك للعالم… و لمن يهمه الأمر…. ومن هم معنيين بعدم وصول العنف لدولهم… لأن العالم يعلم أن السلام يبدأ  من فلسطين والحرب أيضا تبدأ من فلسطين… فهل من مجيب؟.

لم اسمع أي مقابلة من قائد فلسطيني يشرح للعالم الحقيقة والغريب أن بعضهم يُجمل الصورة.

قول وزارة المالية يوم أمس أن 100% مِن مَن رواتبهم أقل من 3000 سيتقاضون راتباً كاملاً، يوحي للعالم أن الموظف من هذه الفئة أصبح مرتاحا و لم يذكروا للعالم أنه لم يحصل على سبعة رواتب كاملة…

اخواني المسؤولين… لا نطلب منكم حلولاً، لإنهاء حرب العالم على شعبنا، وأنتم لستم السبب… لكن بالله عليكم قولوا الحقيقة للعالم و الشعب…

السلطة منهارة… والشعب مُدمر يذبح يوميا من الوريد إلى الوريد…

العرب يشاركون بالذبح مع أمريكا وأوروبا…. وأمريكا قررت بالفعل والعمل إنهاء ضد وجود دولة فلسطينية ، وتشارك في انهاء السلطة الوطنية.

الحل: نقول الحقيقة للشعب… و الشعب عليه أن يبحث عن خياراته.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.