سطور إلى اللجنة المركزية لحركة فتح
بالرغم من أنه لم يتبق من الحركة غير اسمها وتاريخها واسم قادتها المؤسسين و تاريخهم النضالي المُشّرف العظيم وماضي الثورة الفلسطينية صاحبة المبدأ بالبندقية و من ثُمّ بالحجارة.
وبالرغم من أننا كفتحاويين عاديين جداً و قد نكون بنظر البعض أقلَّ من عاديين إلّا أنني أرى أنه من حقي أن أقول وهنا وعبر مواقع التواصل الاجتماعيّ العامة في ظِلِّ غياب الإجتماعات الحركية كفى وكفى وكفى تعهيراً باسم هذه الحركة كفى وكفى وكفى تصغيراً بهذه الحركة كفى وكفى وكفى دماراً بهذه الحركة.
مَنْ نَسيَ أن حركة فتح قامت على جبال من الشهداء و آلاف مؤلفة من الأسرى والمعتقلين ناهيك عن الجرحى والمصابين ومَنْ كان منهم من المطاردين لقوات الإحتلال، مَن لا يفخر بتاريخ بيروت ومعارك بيروت، من لا يتغنى بانتفاضة الاقصى ومعارك واشتباكات الانتفاضة الثانية، مَنْ خانته ذاكرته في نسيان القوة 17 أو كتائب شهداء الأقصى وقبلهم الفهد الأسود وكتائب الشهيد أبو جهاد والجيش الشعبي والأسد المقنع وصقور فتح.
أيتها اللجنة المركزية الموقرة
لم نطالبكم ومنذ انتهاء ولايتكم الانتخابية بعقد مؤتمركم ولم نطالبكم بأن نكون اعضاءً في مؤامراتكم بل عفواً مؤتمركم واكتفينا بالنظر إلى مؤتمرات الموظفين بل كبار الموظفين ليكونوا أعضاءً في الوقت الذي رأيتُ فيه أنا مناضلين كُثُر وأسرى سابقين أمضوا أكثر من عشرين سنةً في سجون الإحتلال أُقصوا جميعاً من مؤتمركم، لم نطالبكم بأن تخرجوا عن صمتكم لتعلنوا موقفاً واضحاً يتناسب ويتلائم مع حجم الفتح مع وزن الحركة بالمقياس الوطني والنضالي، ولم نطالبكم بأن تكونوا رأس الحربة في الدفاع عن شعبكم و وطنكم ولم نطالبكم بأن تقودوا فتح لتقود التحرر ومشروع التحرر الحقيقي بل طالبناكم بأن التزموا الصمت فقط، وأن تتركوا شباب حركة فتح في جنين ومخيمها وقباطية وقرى وريف جنين وشباب حركة فتح في نابلس و بلاطة وشباب حركة فتح في طولكرم ومخيمها ونور شمس وشباب حركة فتح في طوباس والفارغة وشباب حركة فتح في قلقيليا ليكونوا هم قادة في الميدان التحرري والنضالي وأن يذكروكم و يذكرونا بأن حركة فتح لا زالت رائدة في النضال، أما وأن يخرج علينا وبين الفيّنة والأخرى قيادي بفتح و اخر ناطق لفتح و ذاك متحدث لفتح ليعوي عواء الكلاب الضّالة و ان ينهش في لحم ابناء حركة فتح اولاً قبل غيرهم وأن يتطاول باسم الفتح أولاً وأن يكونً مُعتقداً أنه يُعطي موقف حركة فتح لا والله لقد خسئت و خسىء كل أولئك الذين يظنون بفتح الظنونَ، وأنَّ فتح ليست عاجزة و لكنَّ كادرها الحقيقي لا زال كاظماً غيظه اتجاه هؤلاء الذين يعوون ويتعالون على اصوات المقاومة واصحاب برامج المقاومة وأهل المقاومة ففي فتح نهج للمقاومة ولا صوت سيعلو على صوت بندقية مقاومٍ حملَ روحه على كفه و خرج بصدره ليواجه محتلاًّ لا ينتظر تبريراً لمجازره و لا أرى أنّ المحتل بحاجة إلى متطوعين أصلاً ليبرروا فعلته الشنعاء ومجازره الحقيرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة وفي القدس
أسكتوا ايها القادة في اللجنة المركزية الأصوات النشاز وحدّدوا لنا نحن ابناء حركتكم من هم الناطقين ومن هم المتحدثين ومن هو المخوّل في أن يتحدث باسم حركة فتح، رتّبوا هذا الملف على الأقل كي لا يصيبكم ما اصاب بعض المتحدثين باسمكم من كراهيةٍ وسخطٍ وغضب