هاي حوال البلد بدي اذكركم بها، مش تزعلوا، خليكم زي ما انتوا!
مقالات

هاي حوال البلد بدي اذكركم بها، مش تزعلوا، خليكم زي ما انتوا!

قدم احد الوزراء تقريرا لرئيس الوزراء عن افضل السبل لسرعة التعاون مع الجمهورية المصرية في مجالات الصحة والداخلية والتنقل والحق في العمل وفتح الحسابات البنكية، بالطبع الاقتراحات المقدمة لرئيس الوزراء كانت متقدمة ومهمة، ونعتقد انه من المهم العمل بها خاصة في مجال الصحة والداخلية وفتح الحسابات البنكية،بالاطلاع على الوثائق التي وصلتني اجد ان الوزير المذكور يطلب ان يكون سفره الى مصر على درجة رجال الاعمال، لتاتي تاشيرة رئيس الوزراء السفر حسب النظام، اي تسافر على الدرجة الاقتصادية، وزيرنا الفاضل ترك كل جهده العظيم والمهم وكان همه ان يسافر على درجة رجال الاعمال.
خلينا بموضوعنا، المطلوب الان ان يتم تفعيل مستشفى فلسطين في القاهرة، التابع للهلال الاحمر الفلسطيني، ويجب ان لا يسمح احد ببقاء الوضع الصحي لاكثر من (160) الف فلسطيني من غزة في مصر بلا رعاية صحية، خاصة وان وزير الصحة قد خاطب الهلال الاحمر الفلسطيني بضرورة توسيع مهام المستشفى وتوفير الكوادر الطبية الفلسطينية للعمل في المستشفى مع العلم  ان هناك حوالي الف طبيب وممرض فلسطيني على الاقل متواجدين في مصر من بين عشرات الالاف الذين يقيمون بمصر، وننوه ان مصر لا تعارض ذلك، 
بناء على هذه الجهود وحتى لا تتاخر فاننا نوصي بالاتي:
1.    نوصي الرئيس باصدار مرسوم بخصوص تشكيل ادارة خاصة لمستشفي فلسطين في مصر وعدم ترك الامر فقط مع الاحترام للهلال الاحمر الفلسطيني واجراءاته، سيما وان الهلال الاحمر شكل من منظمة التحرير ويخضع تشكيل عمله لاشراف منظمة التحرير.
2.    تعيين او ابتعاث اطباء او مختصين الى سفارة فلسطين في القاهرة والى القنصلية في الاسكندرية لمتابعة الحالات المرضية وتمكينهم من التواصل مع الجهات المصرية الرسمية عند الضرورة.
3.    الطلب من مصر انشاء مستشفيات ميدانية في عدد من المدن المصرية، وهذا ممكن حيث ان عدد من الجهات المانحة على استعداد للقيام بذلك. في مجال الرعاية الاولية والعيون والباطني وغيرها.
4.    الطلب من وكالة الانروا بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان لزم للتحرك والطلب من الجهات المصرية لتمكين الانوروا من العمل وتقديم عدد من الخدمات للفلسطينين في مصر، ونعتقد ان التنسيق مع جمهورية مصر امر ممكن وقابل للتحقق.
5.    لماذا لا تبادر المؤسسات العاملة في القطاع الصحي في فلسطين الى التواصل مع الجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية المصرية  في مصر وفتح عيادات متنقلة من خلال ادخال مفهوم "العيادة المتنقلة" الى عملها وارسال طواقم وسيارات ومعدات يمكن ان تصل الى الاحياء والمناطق المتواجد فيها اعداد كبيرة من الفلسطينين في مصر.
6.    لماذا لا تبادر مؤسسات المجتمع المدني الدولية والعاملة في فلسطين لتخصيص جزء من جهودها للعناية بالفلسطينين المتواجدين في مصر، من خلال التواصل مع الجهات المصرية الرسمية وزيادة التنسيق مع السفارة الفلسطينية وفقا للاصول الدبلوماسية، مع الاخذ بعين الاعتبار المحاذير الامنية المصرية المتخذة من قبل السلطات المصرية.
7.    اين نقابة الاطباء الفلسطينين من كل ذلك بالتعاون مع نقابة المهن الطبية المساعدة للتواصل مع نظرائهم في مصر للمبادرة واخذ زمام الامر للتخفيف عن اهلنا.


خطوات صغيرة لكنها مهمة تعكس اهمية ساحة مصر في الحفاظ على كرامة الناس وحقوقهم حتى نتمكن من بناء جسور الثقة معهم وضمان عودتهم الى غزة بصحة وكرامة وانهم لم يتركوا وحدهم ، وهيك ممكن تتحسن احوال البلد ونحول عنوان مقالي السابق  من""ما حدا شايف حدا بهاي البلد ولا حدا سائل عن حدا فيها كمان" الى انه بالامكان ان يكون احسن مما هو كائن، وان احوال البلد رح تتحسن بهمة كل واحد فينا، ان وجدت الارادة حسن القرار وصدق العمل.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.