العودة للعمليات الاستشهادية
مقالات

العودة للعمليات الاستشهادية

تصريح خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج بالعودة للعمليات الاستشهادية داخل فلسطين المحتلة يشكل تحولاً وانقلاباً على كثير من مواقف الحركة والتزاماتها الوطنية والخارجية.

في هذا السياق نبدي الملاحظات التالية:

1-لا نعرف إن كان موقفاً شخصياً له أم موقف الحركة ككل، فإن كان موقفاً شخصاً فهذا يعني وجود انقسام داخل الحركة وأنها فقدت قدرتها على ضبط الأمور فيها، وإن كان موقف الحركة ككل فسيضعنا ذلك أمام حالة جديدة سيكون لها تداعيات تتجاوز حركة خماش إلى القضية الفلسطينية كلها.

2-تزامن التصريح مع ضعف سلطة حماش في غزة وحديث أبو مازن عن الذهاب لغزة  وامتداد الحرب الشاملة للضفة الغربية يبيت نوايا بقلب الطاولة على ما فيها وتغيير المعادلات القائمة كلياً. 

3-تراجع الحركة  عن كل مراجعاتها السابقة وسياسة الاعتدال التي حاولت الترويج لها عندما أعلن خالد مشعل رئيس للمكتب السياس آنذاك في الأول من يونيو 2017 عن وثيقة سياسية جديدة لحما س تحت مسمى (المبادئ والسياسات العامة) بدلاً من ميثاق الحركة الأول المتشدد. 

4- نهاية المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين الحركة واسرائيل حول حرب غزة واستمرارها بين إسرائيل ومصر فيما يتعلق بعلاقة بمحور فيلادلفي.

5-انهاء أي مراهنة على مصالحة وطنية، فالتصريح خلق تباعداً في المواقف بين نهج السلطة ونهج حما س الجديد.

6-اللجوء للعمليات الاستشهادية سيفرض تحديات جديدة على السلطة وخصوصاً إن تبنت فصائل أخرى نفس النهج

7-سيربك هذا التصريح علاقات حما س الخارجية وخصوصا مع بعض الدول التي كانت ترى أنا الحركة تتجه نحو الاعتدال.

8- ستحرج هذه التصريحات أصدقاء حم اس مثل تركيا وقطر .

9-ستوظف اسرائيل هذا التصريح في إعلامها الخارجي لتعزيز مزاعمها بأنها تحارب الإرهاب وأن الفلسطينيين يريدون قتل المدنيين الإسرائيليين. 10-سيوظف نتنياهو هذا التصريح داخليا للتهرب من عقد صفقة أسرى إلا بشروطه وسيوقف الحرب من طرف واحد بعد تنفيذ رؤيته لغزة بعد الحرب.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.