"أقلمة" تطرق باب العمل بالذكاء الاصطناعي بقبضة البيانات
في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرا حاسما في تطوير مختلف القطاعات والصناعات حول العالم. ومع ذلك، يبقى السؤال دائما عن مدى استفادة الدول النامية والشباب من هذه الثورة التقنية. شركة أقلمة لخدمات البيانات وحلول الذكاء الاصطناعي في فلسطين وبرغم من كل المعيقات التي يفرضها الإحتلال على هذا النوع من الأعمال تقدم نموذجا رائدا في هذا المجال، حيث تمكنت خلال فترة قصيرة من توفير فرص عمل جديدة للشباب الفلسطيني، وتعزيز ثقافة العمل الحر.
فرص عمل حر للشباب الفلسطيني
في أقل من عام، استطاعت أقلمة توفير المئات من فرص العمل الثابت والحر للشباب الفلسطيني، مما يعكس التزام الشركة برؤيتها وفلسفتها بدعم الشباب وإتاحة الفرص لهم في مجالات حديثة ومطلوبة عالميا. جاء هذا المقال تأكيدا لما تناولناه في المقال الأخير والذي خصصناه للحديث عن أهمية العمل الحر كوسيلة لدعم الشباب الفلسطيني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة فالشركة ساهمت في إحداث نقلة نوعية في سوق العمل الفلسطيني من خلال إدخال فرص جديدة مرتبطة بالبيانات وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
هذا الإنجاز يعتبر شهادة على الاستراتيجية الواضحة التي تتبناها أقلمة في تمكين الشباب الفلسطيني، حيث استفاد من هذه الفرص مئات من طلاب وخريجي الجامعات الفلسطينية، وخاصة أولئك الذين يدرسون تخصصات هندسة الحاسوب والبرمجة والترجمة واللغات. هذه المجالات التي تشهد طلبا عالميا متزايدا، شكلت بيئة مثالية لاستثمار مواهب الشباب الفلسطيني في تقديم بيانات عالية الجودة والموثوقية لشركات دولية رائدة.
التركيز على بيانات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
من أهم المهام التي تم التركيز عليها في أقلمة هي توفير بيانات تدريبية دقيقة، متكاملة، متوافقة، صالحة، فريدة وموثوقة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. إن تدريب هذه النماذج يتطلب بيانات ضخمة وذات جودة عالية، وهو ما تسعى إليه الشركات الكبرى لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي تقدم حلولا مبتكرة. ولذلك، كانت أقلمة من أوائل الشركات الفلسطينية التي أدركت أهمية توفير هذه البيانات ودورها المحوري في بناء نماذج وحلول ذكاء اصطناعي فعالة وذات درجة عالية من الدقة.
من خلال الشراكات الدولية، تمكنت أقلمة من توفير عقود عمل ثابت وحر للشباب الفلسطيني للعمل على جمع وتقديم هذه البيانات. هذا النوع من العمل لا يقتصر على تزويد الشركات الدولية بالبيانات فقط، بل يسهم في تطوير المهارات التقنية للشباب الفلسطيني ويمنحهم فرصة العمل في مشاريع دولية رائدة دون الحاجة إلى مغادرة بلدهم.
بناء نماذج الذكاء الاصطناعي
بالإضافة إلى توفير البيانات، تختص أقلمة في بناء نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة. من أبرز هذه النماذج هو تطوير النماذج اللغوية الكبيرة التي تلعب دورا مهما في تطوير تقنيات الترجمة الآلية، والتعرف على الصوت، وتحليل المشاعر، والنسخ والتفريغ هذه النماذج تحتاج إلى بيانات ضخمة متعددة اللغات، وقد استهدفت الشركة طلاب وخريجي اللغات والترجمة لتزويد هذه البيانات ودعم هذه النماذج.
كما تعمل أقلمة على تطوير المساعد الافتراضي، وهو مجال يشهد نموا كبيرا، حيث يسهم في تحسين تجربة المستخدمين من خلال تقديم حلول ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التفاعل مع التطبيقات المختلفة. هذا النوع من النماذج يعتمد بشكل كبير على البيانات، وهو ما توفره أقلمة بفضل جهود فريقها الشبابي المتميز.
أقلمة في طليعة التغيير
تسعى أقلمة لتكون في طليعة التغيير والتحول الرقمي في فلسطين، حيث تعمل على تعزيز الابتكار وتوفير فرص العمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات. يعتبر توجيه الشباب نحو هذه المجالات الحيوية خطوة مهمة لمواكبة التطورات العالمية، وفي الوقت نفسه يسهم في تحسين الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة.
كما أن الشركة تعمل على تقديم حلول تقنية مبتكرة لعملائها حول العالم، مما يسهم في تعزيز مكانة فلسطين كمصدر للخبرات والمهارات التقنية في مجالات الذكاء الاصطناعي. إن تعزيز القدرات المحلية في هذه المجالات يفتح الباب أمام فلسطين لتكون جزءا من الاقتصاد الرقمي العالمي.
الشراكات المحلية والدولية لتطوير المهارات وتخفيف البطالة
تعتمد أقلمة في عملها على الشراكات مع الشركات الدولية حيث استطاعت أقلمة تعزيز شراكاتها مع تلك الشركات التي كانت متخوفة من العمل في فلسطين لما تعانيه المنطقة بشكل عام وفلسطين من عدوان غاشم يستهدف كل ما هو حي وكل ما هو مبدع على هذه الأض الا أن أقلمة أثبتت وتثبت للعالم من جديد أنها سليلة طائر الفينيق الذي يخرج كل مرة من تحت ركام وحطام التدمير والقتل أقوى وأقوى لتعزز حضورها اقوي في عالم صناعة البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي حيث باتت تلك الشركات تتعاون مع أقلمة بصفتها المرجعية الأولى والحصرية لها في المنطقة العربية وفلسطين، كما تسعى أقلمة للتعاون مع المؤسسات الفلسطينية التي تُعنى بتأهيل وتشغيل الخريجين. من خلال هذه الشراكات، تهدف أقلمة إلى تطوير مهارات الشباب الفلسطيني وتزويدهم بالخبرات اللازمة للمنافسة في سوق العمل العالمي، مما يسهم في تخفيف معدلات البطالة بحسب امكانيات الشركة.
إن التعاون مع الجامعات الفلسطينية يعزز من فرص تدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم التقنية وتطوير البحث العلمي المرتبط بالبيانات والذكاء الاصطناعي، فيما تفتح الشراكات الدولية الباب أمام عقود عمل تعود بالفائدة على الاقتصاد الفلسطيني. هذه المبادرات تسهم بشكل مباشر في تحسين وضع الشباب الفلسطيني المهني، وتمنحهم فرصة الولوج إلى مجالات تقنية حديثة ومطلوبة عالميًا.
ختاما
تعد شركة أقلمة لخدمات البيانات وحلول الذكاء الاصطناعي نموذجا مشرقا لكيفية استغلال التكنولوجيا الحديثة لدعم الشباب الفلسطيني الذي يعاني منذ مئات السنين وتوفير فرص عمل جديدة لهم. من خلال توفير مئات من فرص العمل الحر في فترة أشهر معدودة، وتأهيل طلاب الجامعات في مجالات بيانات الذكاء الاصطناعي، والشراكات مع مؤسسات التأهيل والتشغيل، تسهم أقلمة في رسم مستقبل أكثر إشراقا لفلسطين في مجال التقنية والابتكار.