البوصلة التي لا تشير الى غزة بوصلة مشوّهة
غزة قاهرة الغزاة وغزة صاحبة المهر الاغلى منذ فجر التاريخ في الدفاع عن فلسطين.
غزة ليست معجزتها في تنظيم وغزة ليست حزب وغزة ليست سياسة وليست اقتصاد وليست مجتمع.
كل شيء في غزة لا يُشبهه شيء، أجزم أن غزة هي الوحيدة في هذا العالم التي تشبه نفسها فقط ولا يوجد شيء يشبهها.
المسألة ليست فقط في كونها تتحمل وتصبر وليست فقط في انها محاصرة وليست فقط لا زالت صامدة تقاتل وحيدة في هذا العالم.
اقول وبكل حق انك يا غزة رمز للعزة و رمز للعنفوان ورمز للصمود ورمز للتحدي والشموخ و الاباء والكبرياء والتضحية والفداء والشجاعة والكرم اكاد اجزم بانك قطعة ارض اقتطعها الله من السماء واختص بها ناسها واهلها اختصاصا محصوراً بهم وليس لأحد آخر اكاد اجزم بان الله قد قضى بأن اهل غزة هم اهل السماء وسكانها.
لو قلنا ما قلنا وتحدثنا ما تحدثنا وكتبنا ما كتبنا فلن نستطيع ان نعطي غزة ربع حقها او انصافها فان الغبرة التي على حذاء طفل من اطفالها هذا ان كان ذاك الطفل يمتلك الحذاء اصلا اشرف واطهر من ثلاث ارباع الكرة الارضية.
هيهات منا الذلة هي لغزة و نقاتل لن نستسلم هي غزة وانا كالقيامة ذات يوم آت هي غزة وأتظن أنك بعد ما احرقتني وأتظن أنك قد طمست هويتي عبثا تحاول لا فناء لثائر انا كالقيامة ذات يوم آت هي لذاك الانسان الغزاوي الفلسطيني.
فلسطين اصبحت وكانت سابقا ايضا عنوانها غزة فالاوطان والاراضي هي بالشعوب وليست بالاسماء او الاماكن المقدسة او غيرها من المعالم بل تقاس بالشعوب فان كانت تلك الشعوب تتمسك بارضها وترفض التهجير وتتشبث بالارض وتقاوم كل المخططات ستكون وقتها وحينها هي البوصلة وهي الهدف
ليست مقالة او مقال ايها العزيز القارىء انما هي كلمات نابعة من القلب اتجاه ابناء شعبي الفلسطيني في قطاع غزة الحبيب فلو قلنا ما قلنا و كتبنا ما كتبنا فسنبقى عاجزين ضعفاء يائسين بائسين أمام العظمة والملحمة الاسطورية التي كانت ولا زالت وستبقى اسمها غزة وغزة بمدنها مخيماتها بلداتها شوارعها احيائها ازقتها بيوتها مبانيها كل ما في غزة لا يقوى احد على من قهرت الغزاة على مدار التاريخ.
هي غزة التي لا يشبهها شيء على هذه الارض ففيها الفدائيون و المناضلون والمقاتلون والصابرون والمرابطون والمؤمنون يااااا ماذا اقول او نقول امام هذا القطاع قطاع غزة.
لله درك يا غزة يا رمز العزة
و ليس فقط الرحمة للشهداء فانهم حتما مرحومين من عند الله
بل الرحمة لنا وعلينا لأن الغزاوي حي وحي حي في الارض وحي في السماء وحي في التاربخ وسيبقى ملك الجغرافيا ولن ينجح اي مخطط او مؤامرة بل هب خطة واحدة التي ستنجح هي خطة الشعب الفلسطيني.