
بينما العرب يجعجعون ...... اسرائيل ترسم خطط التهجير
بعد أن خرجت قرارات القمة العربية باهتة وبدون أي قوة تدعمها أو آليات لتنفيذ ولان اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة يدركون أن العرب أكثر ما يستطيعون فعله هو الجعجعة والقرارات الفارغة ، بدئت اسرائيل فعليا بتنفيذ مشروع ترامب الخطط جاهزة وسفن تنتظر، نتنياهو رسم الخطوط العريضة لتهجير الغزيين، و وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وضعها قيد التطبيق العملي، إذ يقول "يمكن لأي مواطن من غزة مغادرة القطاع من ميناء أسدود أو مطار رامون، من الواضح أن ذلك أفضل حل".
ولأجل ذلك أنشأت إسرائيل مديرية خاصة في وزارة الدفاع لتشجيع هجرة الغزيين طوعاً، وبدأ كاتس دراسة ترحيل المدنيين من غزة، لكن واجهته مشكلة أن مصر قد ترفض السماح بهذا الأمر ولا تقبل سفر الفلسطينيين من أراضيها لأنها أدركت الهدف الإسرائيلي من ذلك ، لذلك قرر كاتس الموافقة على السماح لسكان غزة بدخول الأراضي المحتلة عام 48 بعد إجراء فحص أمني بغرض الهجرة فقط.
ويضيف كاتس، "في هذه المرحلة يدور الحديث عن سكان غزة الذين سيطلبون ذلك، فقط بعدما يمرون بفحص أمني مشدد، يمكنهم استخدام ميناء أسدود أو مطار رامون".
هذه هي المرة الأولى تفتح فيها إسرائيل الدخول لسفر سكان غزة، حيث جهزت إسرائيل معابر جديدة لقطاع غزة تحت إشرافها مع مراقبة الأميركيين، ووجود دور محدود للسلطة الفلسطينية، لتسهيل التعامل مع سكان غزة أثناء تطبيق خطة تهجيرهم .
في حين تفرض إسرائيل الحصار الخانق وتهدد بالعودة للقتال لأجل شيء واحد فقط هو تشجيع السكان على الهجرة طوعاً، فما تقوم به تل أبيب حالياً هو تعبير صريح عن رفضها مخرجات القمة العربية في شأن غزة ولم تكترث بها أو بقرارتها أو بشيء اسمه عرب .
صحيفة معاريف الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة اكدت إن إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها قولها إن الإدارة الأميركية شكلت فريقا متخصصا للترويج لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.
وأوضحت أن الفريق الأميركي على اتصال بمديرية "الهجرة من غزة"، التي أنشأتها وزارة الدفاع الإسرائيلية .
في الوقت نفسه، نقلت معاريف عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها أن إسرائيل تروج أن هدف من الخطة ليس دفع سكان غزة لمغادرة القطاع، بل مساعدة المهتمين بالهجرة، على حد وصفها.
في غضون ذلك، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيتمار بن غفير، إنه سيعود إلى الحكومة في حال العودة إلى الحرب، وإيقاف تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتنفيذ خطة ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وكانت مجلة إيبوك الإسرائيلية ذكرت، أن ترامب جاد في خطته بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، وهو عازم على تنفيذها .
ونقلت المجلة عن مصادر أميركية أن "ترامب يواجه حاليا اختبارا سيحدد موقف العالم العربي منه"، مؤكدة أنه لا يستطيع التراجع بعد تصريحاته بأن مصر والأردن ستنفذان خطته لحاجتهما للمساعدات الاميركية.
وفي وقت سابق ، أعلن البيت الأبيض أنه يعارض الخطة العربية بشأن قطاع غزة، ويدعم رؤية الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة خالية من حركة حماس .
وجاء إعلان البيت الأبيض بعد يوم من البيان الختامي للقمة العربية ، الذي يرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى أو ظروف، واعتماد الخطة المصرية لإعمار قطاع غزة، مشددا على اعتبارها خطة عربية جامعة.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
ومن ناحية أخرى تسلم في اسرائيل رئيس أركان جديد للجيش ومقرب من نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف حيث أوكل إليه التحضير للعودة الى الحرب في غزة من خلال مناورات برية كبيرة تسعى للسيطرة على الأراضي، وسوف يصاحب هذه الخطوة إطلاق نار كثيف من الجو والبر والبحر، بهدف ممارسة ضغوط شديدة على السكان و دفعهم إلى الهجرة حيث تمارس سياسة الأرض المحروقة و تضعهم أمام ثلاث خيارات اما الموت جوعا من خلال منع دخول المساعدات و المواد الإغاثية أو الموت تحت القصف أو الرحيل .
الجيش الإسرائيلي استلم كميات كبيرة من الذخيرة والصواريخ والقنابل التي تزن الفي طن .
فمنذ دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض تكثف الدعم الأمريكي لإسرائيل كما أن الوضع الأمني على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية يسمح بتخصيص قوات احتياط كبيرة للمعركة في غزة.
كاتس وزير دفاع الاحتلال أكد في جلسة تقييم للوضع عقدت قبل أيام، وشارك فيها كذلك مسؤولون أمنيون، بينهم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية. وورد في الجلسة أنه من "المتوقع وصول أساطيل احتجاجية من المتظاهرين إلى شواطئ غزة، وقد توجّه الجيش لوزير الأمن للحصول على التعليمات بشأن ذلك.
حيث أوعز لقوات الجيش بإتاحة وصول قوارب الاحتجاج إلى سواحل غزة، وإنزال المتظاهرين إلى داخل غزة، والاستيلاء على القوارب، ونقلها إلى ميناء أسدود حتى يمكن استخدامها لإجلاء سكان غزة .

تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة: كارثة مستمرة واحتمالات كبيرة لعودة الحرب

المستقرظات سياسياً ووطنياً

كما لو أن الشاعر كتب قصائده في وصف ما يجري

من سيكون نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين

"المرأة: شعلة الحياة ونبض الوطن .. يوم المرأة العالمي: احتفاء بالعطاء والإنجاز"

نسيان طولكرم وجنين..

في يوم المرأة العالمي: بئساً لعالم لا يرى
