بسام زكارنه يكتب لصدى نيوز: اوقفوا الاشتباك .... انها القدس
مقالات

بسام زكارنه يكتب لصدى نيوز: اوقفوا الاشتباك .... انها القدس

رام الله- يتسع الجدل حول الانتخابات والتي أصبحت ضرورة ملحة لشعبنا ، وقد تم إنجاز 90% من ظروف عقدها ، تحتاج جهدا موحدا لكي تنتهي وفق مصلحة شعبنا ، دون المساس في الثوابت او خدمة ضغوط خارجية تخدم الاحتلال.


المتبقي ان يسمح الاحتلال بإجراءها في القدس ، فلا يجوز ان ننسى جهد ترمب لإنهاء القضية، ومحاولة اخراج القدس من عملية السلام، واعتبارها جزءً من دولة الاحتلال، وعاصمة لهم ، وإجراء الانتخابات دونها يصب في هذا الاتجاه.


مصلحة الانتخابات للجميع ففتح والرئيس بحاجة لها لتجديد الشرعية، وحماس تحتاجها للخروج من الوضع المزري في غزة، وشعبنا بحاجة لها لعلها تنهي الانقسام لمواجهة التحديات.


قد يحاول البعض التشكيك بنوايا فتح بسبب تأخر المرسوم دون ان يقول ان حماس الان لها الأغلبية في التشريعي السابق رغم الغائه، وحاجة إضافية لفتح لاستعادة ما خسرته بسبب خلافاتها الداخلية في العام ٢٠٠٦.


حماس رغم انها تدرك انه من الممكن ان تكون نهايتها ونهاية وجودها ان رفضت، لكنها أيضاً متهمة انها تتهرب من الانتخابات بسبب سيطرتها على غزة، والتشريعي حاليا ولو كان بدون صلاحيات ، لكنها ستضطر لتسليمها في حال خسرت، وهذا زلزال لها غالبا غير مضمون ان تتقبله.


الرئيس جاد وبشكل صارم من خلال تأكيده على ذلك في اكثر من لقاء وآخرها في جلسة المجلس الثوري، وطلب تشكيل لجنة فتحاوية عليا للتحضير والاستعداد للانتخابات ، حيث انه سيصدر مرسوم فور نجاح الضغوط الدولية على اسرائيل للسماح بذلك.


المطلوب ان يتم وقف التراشق الاعلامي ومواجهة صفقة القرن، صفا واحدًا وبتنسيق شامل وموحد للجميع، واذا كانت الفصائل  توافق على إجراءها دون القدس، عليهم الحصول على اجماع شعبي وإعلان ذلك، موقف القيادة صحيح بهذا الخصوص ولا يجوز ان يتقدم استحقاق الانتخابات على الهدف النهائي الذي نسعى له وهو إقامة دولة مستقلة القدس العاصمة له .

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.