"اللي بِجَرِّبْ المْجَرَبْ عَقْلُه مْخَرَبْ"
ما نشهده اليوم على الساحة الاسلامية، شهدناه فترة الوجود الروسي في افغانستان، حيث عجت المساجد في معظم الدول الاسلامية بالدعوة لنصرة الاسلام في افغانستان، وشارك فيها فلسطينيين، بعدها تحررت افغانستان من السيطرة الروسية للسيطرة الامريكية، وفعلًا ثبت ان المعركة كانت بين روسيا وأمريكا حول النفوذ ومصالحها ونحن كنّا حطب المعارك فقط وانتصرت امريكا وليس الاسلام.
تتكرر المشكلة تارة في بورما وتارة أخرى في الصين، وخرجت علينا امريكا التي اعلنت الحرب على الصين تجاريًا وأغلقت ومنعت شركات صينية وضاعفت رسوم الجمارك ثم قالت بان هناك ايغور مسلمين تحاربهم الصين لانهم آمنوا بمحمد رسولًا والقرآن دستورا، وأمريكا تدعم الصحابة والخلفاء الراشدين، وهذا بعيدا عن الحقيقة والهدف منه جعلنا نخسر صديق مخلص للامة مثل الصين والتي لم تعترف بإسرائيل الا بعد اعترافنا بها، والهدف ايضا الحد من استخدامنا للمنتجات الصينية ومحاربة الشركات الصينية.
الصين لا بد لها من ايجاد ملفات مشابهة كما كانت في فيتنام لتهزم امريكا، وسوريا وإيران واليمن وفلسطين ساحات تستطيع الصين الرد عليها من خلال دعم اكبر لهذا التوترات لمواجهة امريكا .
ما نستخلصه مهم وعلينا عدم تكرار الخطأ السابق ان الحرب ليست لها علاقة بالإسلام في تشنجيانغ، بل تم اثارتها بصورة مشوه لخدمة حرب امريكا على الصين .
الصين كانت ولا زالت تدعم الأمة العربية ضد الإمبريالية الامريكية سواء في فلسطين او منطقة الشرق الاوسط وحتى مع الكوريتين هي في اي خندق ضد اضطهاد امريكا واستغلالها للعالم علما انه لا مصالح استعمارية لدى الصين في منطقتنا فقط هذه من مبادىء الحزب الشيوعي الصيني، فهم لا يدعمونا لاننا مسلمين او مسيحيين بل لانهم ضد احتلالنا وظلمنا، والخلاف في تشنجيانغ كذلك خلاف موجود اسبابه لها علاقة بالانفصال ووجود إرهابيين هناك منهم من شارك مع داعش وعاد بين الايغور ولا زالت امريكا توجههم .