اتهامات حماس والانتخابات
الانتخابات اخر وسيلة توصل اليها الجميع لإنهاء الانقسام بعد فشل كل الحوارات والخيارات والوساطات من دول وأفراد، حيث فشل الجميع في إنهاء الخلاف، ولم يعد هناك خيار سوى العودة للشعب من خلال الصندوق
اتهامات حماس لجهاز المخابرات الفلسطينية في قضية اغتيال ابو العطا تؤكد انه لا يوجد شراكة سياسية بين الطرفين "فتح وحماس"، وان حماس غير جاهزة وفتح غير مستعدة.
حماس أعلنت انها جاهزة للانتخابات ولم تقدم اي تاكيد انها ستسلم غزة في حال خسرت وبالتالي تحتاج لمبرر قوي للتهرب من العملية الانتخابية، وبهذا الاتهام للمخابرات الفلسطينية باغتيال ابو العطا وجدت ضالتها .
فتح ليست مستعدة وخاصة انها تدرك ان حماس تتعامل وفق معادلة غزة بايدينا والانتخابات فقط لحسم الضفة في حال فازت فيها، وفتح التي تحتاج الانتخابات لتجديد الشرعيات وتجاوز خسارتها في العام ٢٠٠٦ وتلبية المتطلبات الدولية والإقليمية، لا تقبل ان تضع مشروعها السياسي بايدي حماس والتي وفي حال سلمتها شطري الوطن فانه في أفضل الحالات ستستطيع امريكا وإسرائيل بدمغها بالإرهاب وعزلها عن العالم وبالتالي خسارة الإنجاز السياسي وتواجد سفارات في كل أنحاء العالم، ناهيك ان حماس لا تقبل الاخر وتُخَون فتح والسلطة واجهزتها وقياداتها "صبح مساء " .
يظهر بعد اتهامات حماس وعدم موافقة الاحتلال على مشاركة ابناء القدس ان الانتخابات صعبة المنال، وعلى الأطراف البحث عن وسيلة أخرى لحسم الخلافات وانهاء الانقسام .