أزمة جامعة بيرزيت وطرق الحل
لقد مضى على اغلاق الجامعة ما يقارب الثلاثة أسابيع وكتبت الكثير من المقالات والتحليلات لتشخيص سبب الازمة.. وكيفية الخروج منها.. الا انني أرى في هذه المقالة ان الامر لا يستحق كل هذا التشنج والتمترس في الموقف طالما ان القضايا المطروحة من قبل الطلبة وممثليهم لها بعد مطلبي ونقابي في الكثير من جوانبها ومن جوانب أخرى يمكن التوافق على اشكال التعبير والنشاط الطلابي بما يتيح المجال على ان تبقى بيرزيت "منارة للعلم وشرارة للمقاومة" كما تعودنا على ذلك منذ بداية نشاط الحركة الطلابية في مرحلة الثمانينيات.
وهنا ليس مفيدا ان يتم الإيحاء وتحميل المسؤولية لطرف معيين لان المسالة داخلية بين إدارة الجامعة والحركة الطلابية، المطلوب التداعي من قبل كل الحريصين على استمرار بيرزيت و حركتها الطلابية بوجهات نظر توافقية تؤكد على أهمية الحوار المستند الى رؤية جامعة تنصف الحركة الطلابية و تحافظ على علاقة من الاحترام المتبادل بين إدارة الجامعة و الحركة الطلابية.
نحن هنا لسنا إستثناء عن بقية الجامعات و الحركات الطلابية بالعالم و الإقليم فقد تحصل خلافات و تباينات نتيجة لتضارب نصائح الحركة الطلابية مع إدارة الجامعة، و هذا امر طبيعي و صحي و الظاهرة الغير صحية والغير طبيعية هي التمترس في الموقف و عدم ابداء المرونة المطلوبة للتقدم باتجاه الحل و اقترح ان يتم تشكيل لجنة ثلاثية من قبل وزارة التعليم العالي وإدارة جامعة بيرزيت و مجلس الطلبة و أي جهات أخرى قد تساهم في تقريب وجهات النظر تجتمع فورا و تبدا نقاشا جديا لوجهات نظر و مطالب الطلبة و إدارة الجامعة، و العمل بشكل جدي و حثيث علي تقريب وجهات النظر و جسر الهوة وصولا الى صيغة حل شامل يجنب الجامعة و الحركة الطلابية تكرار هذه المشاكل، و يضع اسسا صحيحة لطبيعة العلاقة بين مكونات الجامعة بما يضمن الحفاظ على ارث بيرزيت الديموقراطي و التعددي و الوطني الذي خطه دكتور جابي برامكي و الشهيد شرف الطيبي و الأسير القائد مروان البرغوثي ارث ديموقراطي وطني لا يخلط بين الصراع الثانوي و الأساسي ارث يحافظ على بيرزيت منارة للعلم و شرارة للمقاومة، كما انه مطلوب من الحركه الطلابيه مأسسة نفسها على مستوى الوطن بحيث يكون هناك جسم طلابي تمثيلي على مستوى كافه الجامعات والمعاهد العليا تحت اسم المجلس الطلابي الاعلى يحدد سياسات وخطوات للحركه الطلابيه بشكل جماعي وموحد.
* رئيس مجلس طلبة بيرزيت سابقا