زكارنه يَكتُب لصدى نيوز: الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط 
مقالات

زكارنه يَكتُب لصدى نيوز: الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط 

أمريكا دولة إمبريالية تسعى للحكم والسيطرة على مدخرات دول وشعوب أخرى، وتستخدم الوسائل الخشنة والناعمة لتحقيق أهدافها.

خلال السنوات الماضية قبل إستلام إدارة  ترمب بدأت أمريكا بمشاريع  إنسانية وهمية وعلاقات عامة  وأمنية وخاصة مع دول وشعوب منطقة الشرق الأوسط ، وادعت زورا أنها وسيط لعملية السلام والجميع تعامل معها ومنحها هذه الفرصة، لكن الرئيس الغبي ترمب بشهادة الأمريكان أنفسهم  مع طاقمه، اتخذ قرارات مجنونة بعدد الأصابع كانت كفيلة بإشعال نار الغضب لدى الشعوب العربية والإسلامية في المنطقة وتدمير كل ما قامت به الإدارات السابقة.

أخطر قرار كان نقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس المحتلة، واعتبارها خارج نطاق التفاوض وعاصمة لدولة الاحتلال، وفي ذلك ليس إعتداء على الحق الفلسطيني فقط وإنما اعتداء على أولى القبلتين للأمة الإسلامية، ما أشعل الشارع العربي والاسلامي والحقد على أمريكا، ناهيك عن القرارات الأخرى التي أدت لجعله طرف معادي لفلسطين بشكل واضح مثل إغلاق مكتب منظمة التحرير ووقف دعم الأونروا.

منذ أيام اتخذت نفس الإدارة قرار لا تبرير مُلح له باغتيال الرجل الثاني في إيران قاسم سليماني  ومعاونيه ونائب قائد الحشد الشعبي  ابو المهدي، هذا القرار أشعل الساحة والشارع في إيران والعراق وتحولت لساحة حرب مفتوحة على الأمريكان تحتاج لسنوات لوقفها وستكلف أمريكا خسائر باهضة في الأرواح والمعدات.

أصبح الوضع الأن ينذر باندلاع حرب عالمية وخاصة أن ساحة الحرب هي أراضي الدول النفطية والتي تتشابك فيها مصالح الدول العظمى روسيا والصين وأوروبا والجميع حَمل الطرف الأمريكي المسؤولية عن هذا التصعيد، فأمريكا بهذه القرارات والتي ستستمر بنفس الغباء ( الترمبي ) أنهت وجودها شعبيا في منطقة الشرق الاوسط، وأعادت للأذهان مواقفها وقرارات حق النقض ( الفيتو) لصالح دولة الاحتلال و جرائمها في فلسطين وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا ولبنان، وفتحت على الشعب ألأمريكي فيتنام جديدة  لن تهدأ إلا بتحول جذري في سياستها الخارجية واحترام الحقوق والقرارات الدولية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.