الأزمة الليبية ومؤتمر برلين
الأزمة الليبية لم تعد شأنا داخليا بل صراع إقليمي واضح المعالم، و تم تحديد مؤتمر برلين بغياب أطراف تتأثر بشكل مباشر بحكم الجغرافية، منها من اعتذر كما تونس، ولكن لم تدعى الجزائر ولا المغرب.
مؤتمر برلين لن يستطيع إنهاء المشكلة بشكل نهائي وإنما جيد أن يصل الأمر إلى حظر الأسلحة ومنع الإسلام السياسي من السيطرة والإتفاق بخصوص مصير المسلحين وتثبيت وقف إطلاق النار.
حضور الولايات المتحدة وروسيا ظاهريا جيد ولكن قد تكون أمريكا معنية بتخريب الجهد الروسي وسيطرته.
ممثل الأمم المتحدة غسان سلامة أشار لذلك الفشل ولكنه أعطى بصيص أمل أن هناك اجتماع قريب لممثلي الأطياف الليبية في جنيف وممكن أن يتم قبل نهاية الشهر الحالي، وقال سلامة،إن المؤتمر الليبي الداخلي يفترض أن يضم 13 ممثلا عن البرلمان الليبي و13 عن مجلس الدولة الذي يتولى السلطة في طرابلس، إضافة إلى 13 أو 14 شخصا تعتبرهم الأمم المتحدة من مكونات المجتمع الليبي.
الدول العربية الأخرى مثل قطر ومصر منخرطة بشكل كبير وفق المصالح الدولية، والدور التركي ينسجم مع كل من الجهد القطري والأردني والفرنسي، وكل له أجنداته.
المطلوب جهد فاعل لجامعة الدول العربية مع تحييد المصالح الغربية وإبعاد النفط الليبي عن الاستغلال بأي اتجاه كان، عكس ذلك لن يتفق المجتمعون في برلين على بيان يكفل وقف إطلاق النار في ظل تزويد الأطراف والمرتزقة بالسلاح، واستغلال البعض لوقف إطلاق النار كاستراحة محارب .