التشفي ممن يحمي العالم
جمهورية الصين الشعبية عُرفت بتاريخها العريق دولة تؤمن بالسلام ، وبالمصالح المشتركة وأنها أُسست على المنفعة المتبادلة وترفض استغلال الشعوب وتسعى لتحقيق الرفاهية لكل العالم .
التقدم السريع للمارد الصيني في كافة المجالات الإقتصادية والعسكرية والزراعية والإجتماعية والسياسية كان واضحا جدا، حيث أصبحت الدولة الأولى في العالم، بالاعتماد على الذات، ما جعل أمريكا تشن حربا إقتصادية غير مسبوقة ضد الصين وبشكل علني من خلال رفع الرسوم والجمارك على المنتجات الصينية وقامت بحملة إعلامية للحد من انتشارها، وبحملة مكشوفة ضد الصين أنها تضطهد المسلمين الايجور في شينيانج.
كل هذا يندرج تحت الحرب الباردة بين الصين وأمريكا ومن الممكن تبريره من قبل الأمريكان لخوفهم على زعامتهم للعالم والمس بمنتجاتهم واقتصادهم وتجارتهم، لكن أن تصل الأمور إلى التشفي بانتشار فيروس الكورونا الذي يهدد العالم بأسره دون أي جهد للمساعدة هنا تظهر الإمبريالية على حقيقتها، وأنه لا مانع لديها من إبادة شعوب وحضارات ولو كانت دولة منافسة بالتقدم والتطور دون أن يقوم الطرف الآخر أو الدولة الأخرى بأي عمل عدواني تجاهها سابقا وحاليا أو حتى سيقوم بذلك مستقبلًا .
لن نبتعد كثيراً في التفكير إذا قلنا أن أمريكا من الممكن أن تكون قد خططت لنشر المرض في الصين عبر عملائها وعبر حليفتها اسرائيل لإضعاف المارد الصيني وتركه يغرق بمشاكله الداخلية ليتوقف النسر الصيني من التحليق العالي و السريع في مختلف المجالات .
لا يعقل أن نجد أوروبا أو أمريكا لا تبذل جهد للتعاون مع الصين للقضاء على مرض يهدد البشرية وتركوا الصين وحدها تدافع عن حياة شعبها والعالم بأسره وحيدة .
الصين ستنتصر وتتغلب بسرعة على هذا المرض لكن سيكتب التاريخ أن هذه الدولة حمت العالم من خطر الإندثار وسيسجل التاريخ بأحرف بارزة أن الأمريكان مجرمون نازيون استغلوا الشعوب ولا يزالوا لخدمة اهدافهم ، فالغاية تبرر الوسيلة لديهم .
على الشعب الامريكي والأوروبي أن يخجل من تصرفات أبناءه ممن يكتبوا على صفحات تويتر والفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي كلمات التشفي مبررة ذلك بأنها حملة لضرب قوة الصناعات والمنتجات الصينية في دولهم والعالم ، ومعظم الحملات واضحة وضوح الشمس بأنها إرهاب للشعوب والدول من الاستمرار بإستيراد البضائع الصينية بحجة عدم انتشار المرض دون أن يبذلوا أي جهد بمساعدة الصين للقضاء عليه ومنع انتشاره للعالم .
ما يطمئن العالم الحر أن الصين لديها رئيس وشعب خلاق مبدع يؤمن بالسلام والتآخي بين شعوب العالم لتواجه مشاكل الطبيعة وتنعم بالرفاهية والرخاء معاً. ومن مقولات الرئيس الصيني الكثيرة التي تؤكد ذلك :
" الشجرة ممتدة الجذوع أكثر إثمارا، والقنديل المملوء بالزيت أكثر لمعانا".
لكن عندما نجد رجل يحكم الدولة العظمى غبي ومجرم تاجر لا يؤمن الا بالاستغلال واستعباد العالم كما شهد الأمريكيون أنفسهم بحق رئيسهم ترمب الذي يميز بين الامريكان حسب الدين واللون والعرق وأثبت ذلك من خلال تعامله الخارجي وخاصة العرب الذي يرغمهم لدفع المال مقابل حماية أنظمتهم الدكتاتورية والتي تعمل وفق توجهاته واستغلال شعوبهم لأهدافه، ولا ننسى ما قاله ترمب في حملته الإنتخابية أن أهم خطر يواجه أمريكا هو الصين لذلك لا نستبعد عنه حرب غير أخلاقية بنشر الفيروسات أو حتى شن حرب غبية على الصين قد تنهي أمريكا ولا تمس الصين القوية وتعيدهم لعصر الهنود الحمر لأن الصين نعم لا تعتدي على أحد لكنها قوة عظمى تحمي نفسها وتقف مع العالم في وجه الدكتاتورية والإمبريالية وستحمي نفسها والعالم دون انتظار مساعدة أمريكا وحلفائها.