اللعب في ميدان السياسة في الشرق الأوسط
مقالات

اللعب في ميدان السياسة في الشرق الأوسط

في هذه المرحلة تبلورت عدة محاور شكلت قوى اقليمية مؤثرة في منطقة الشرق الاوسط .
الاول تقوده ايران ويتضمن سوريا والعراق وحزب الله اللبناني وحركة الجهاد الفلسطينية والحوثيين في اليمن والقوى الشيعية في البحرين .
الثاني تقوده تركيا ويتضمن قطر وحركة حماس الفلسطينية وبعض القوى في سوريا 
وفي العراق وفي ليبيا وكذلك حركة الاخوان المسلمين في مصر. 
الثالث تقوده اسرائيل ويتضمن السعودية والامارات والبحرين وعمان وبعض القوى في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وهناك تقاطعات بين المحور الثاني والثالث حسب مصالح اطرافه.
باقي الدول والقوى السياسية في المنطقة تتأرجح بين هذه المحاور حسب مصالحها ولكن دون ان تكون في موقع القرار .
القوى الدولية صاحبة المصالح في المنطقة تؤثر حسب مصالحها في المحاور الثلاث، فالمحور الاول يقيم تحالف مع روسيا ويتبادل المصالح معها.
اما المحوران الثاني والثالث فيصبان في خندق الولايات المتحدة الامريكية ودول اوروبا الغربية ولا يخرجان عن طوعها.
كل ما يجري في منطقة الشرق الاوسط خاضع للصراع بين هذه المحاور الثلاث.
منظمة التحرير الفلسطينية هي الخاسر الاكبر في هذه المرحلة وامام هذه المحاور كونها تكتفي بسياسة الاستجداء وخاصة لدى المحورين الثاني والثالث، وتحاول النأي بنفسها عن المحور الاول ، ولا تستخدم ما لديها من عناصر قوة . فزخم القضية الفلسطينية في المنطقة وعلى الصعيد الدولي وقدرات الشعب الفسطيني وقواه هي عناصر قوة غير بسيطة كان بأمكان القيادة الفلسطينية استخدامها او التلويح بها بدل الاكتفاء بدور المستجدي.
من الواضح ان هذه المرحلة ستطول لان اي من المحاور الثلاث غير قادر على الحسم وبسط هيمنته الكاملة على المنطقة، فباستثناء الخسائر الفلسطينية المتسارعة ، سيبقى التوازن في باقي المنطقة بين مد وجزر ومرتبط بمصالح امريكا وروسيا الى ان يأتي الوقت الذي تتغير فيه موازين القوى.
 

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.