فريدمان والحرب النفسية
رئيس التحرير

فريدمان والحرب النفسية

كتب رئيس التحرير: السفير الامريكي لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان يبدأ الحرب النفسية لضرب الوحدة الداخلية للشعب الفلسطيني، وكذلك فتح الأبواب للمتخاذلين من العرب لاستغلالها وإعلان مواقف علنية منهم لدعم الصفقة وتضليل شعوبهم بالقول ان فلسطين توافق عليها فهل نكون ملكيين اكثر من الملك.

كلام فريدمان الذي يقول فيه ان هناك اتصالات خلفية وغير معلنة مع الفلسطينين، وأنهم اي الفلسطينيون يرون بعض الجوانب الإيجابية في الصفقة،  تثير العديد من التساؤلات حول توقيتها، ولماذا يعلنها أصلاً ما دامت اتصالات خلفية وسرية ؟؟؟ فلو خرج التسريب من صحفي او جهة غير رسمية كان من الممكن التعامل معها وفحصها، أما أن يخرج التسريب من أحد أصحاب البيت الأمريكي، هذا له معنى آخر.

محاولة اعتبار جمهور الفلسطينين والعرب جهلاء تتكرر في كل السيناريوهات التي تقوم بها الادارة الامريكية تحت شعار بيع الوهم للشارع العربي والفلسطيني.

السفير فريدمان مستوطن اسرائيلي وشارك مع نتنياهو في البدء برسم خريطة الدولة الفلسطينية المقترحة في الصفقة ويعمل بكل جهده لتمريرها خدمة للاحتلال والاستيطان وبالتالي يعمل لخلق اجواء تسهل تمرير الصفقة .

فتح في بيانها كانت واضحة ان هذه الصفقة مرفوضة جملةً وتفصيلا ، والرئيس ابو مازن كان شفافاً حتى الاتصالات المستمرة مع ال CIA أعلن انها لم ولن تنقطع فيما يتعلق بمحاربة الاٍرهاب الدولي وان فلسطين جزء من العالم تحارب الاٍرهاب ، ولا اتصالات مع الجانب الامريكي وتم وقفها وحظرها  بسبب اعلان الصفقة ونقل السفارة الامريكية للقدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ووقف دعم الأنروا .

إدارة ترمب مصرة ان تنفذ المخطط الصهيوني وتستخدم كل الوسائل لذلك، وعلينا ان نتحلى بالوعي والإدراك لهذه السياسة المعادية تماما لحقوق شعبنا ووجودها فقط متمحور لخدمة اسرائيل والصهيونية.