زكارنة يكتب لصدى: الكورونا أولاً ...وأريحا أولاً  وأخيرا 
مقالات

زكارنة يكتب لصدى: الكورونا أولاً ...وأريحا أولاً وأخيرا 

تتعرض فلسطين لخطر انتشار مرض كرونا تجعل من الضروري ان تلتحم كل القطاعات والطاقات لشعبنا لمواجه هذا الخطر .
ما حدث في اريحا ومنع ادخال الحالات المصابة او التي متوقع اصابتها الى منطقة الحجر الصحي ينم عن فهم مغلوط وجهل لما قامت به وزارة الصحة ، حيث ان وجود مكان قريب للعلاج هو ميزة لسكان اريحا ولا ضرر فيه عليهم حيث ان وجود ذلك لحماية اريحا أولاً لانها معبر لدخول ملايين المواطنين وعدم وجود مكان للعلاج فيها يضر سكانها والعاملين فيها ، وكذلك يسهل نقل اي حالة لديهم بسرعة ودون اي خطر لانتشاره ، ويا ريت تستطيع الحكومة عمل ذلك في كل محافظة ، المكان معقم، المكان بعيد ، المكان لا ينقل المرض وتحت السيطرة الكاملة لموظفي وزارة الصحة وبالتالي القلق غير مبرر اطلاقا .
لنفترض اننا بحاجة لمكان لمواجهة خطر على امننا القومي وفيه خطر على السكان القريبين ومضطرين لاختيار مكان ، بالتأكيد  سيتم اختيار جزء من الوطن وممكن ان تكون اريحا او غيرها فهل يعقل ان يرفض السكان لتلك المحافظة ذلك ؟؟؟ وهل هكذا تكون المواطنة ؟؟؟ وهل هكذا يكون تصرف اقليم دون مرجعيته التنظيمية؟؟. 
تفهمت احتجاجهم عندما كان مشفى اريحا مكان للعلاج حيث يُحرم سكان المحافظة من العلاج وخاصة انه لا يوجد سوى مشفى واحد في اريحا ، ومن الصعوبة والخطر نقل مصابي حادث سير لرام الله او بيت لحم ، لكن عندما تم اخذ مكان بعيد عن المشفى وهو مباني حديثة لا يسكنها احد من جامعة الاستقلال مشكورين وبقي مشفى اريحا يقدم الخدمات لم يعد هناك اي مبرر لهذا التصرف ، واذا وصفنا ذلك العمل ومنع الصحة من تنفيذ عملها  نصفه تصرف عن جهل وفيه فهم مغلوطة وعنصرية قاتلة .
خطر كرونا سيزول لكن الأخطر وجود هذا الجهل في صفوفنا رغم كل التوضيحات والشروحات لهم  .
وزارة الصحة والحكومة والرئيس بشكل مباشر يتابع هذا الخطر ويتخذوا كل الإجراءات المدروسة للسيطرة على هذا الوباء الذي يهدد العالم ، وعلينا التعاون بشكل مطلق مع هذه الإجراءات ولا مانع من الاعتراض على شيء خاطىء او خطر حقيقي من اي اجراء او إهمال من قبلهم لكن بأسلوب حضاري ومسؤولية وطنية واخلاق شعبنا.
اعلان حالة الطوارىء  جاء في وقته ومن المهم التعامل بقمة الحزم مع اي جهة سواء أفراد او جماعات لا يلتزموا بالتعليمات او يحاولوا خلق ثغرة في الإجراءات المتخذة مهما كانت .
الامن القومي في خطر ، والحزم واجب والمطلوب ان نتحاور بمسؤولية وان نمنع نشر الإشاعات وحالات الرعب .
الخطر لا يهددنا وحدنا بل يهدد العالم بأسره وإجراءاتنا لا تخضع للرقابة الشعبية الفلسطينية فقط ،  بل الإقليمية و الدولية ونحاسب عليها من الجميع وممنوع علينا ارتكاب اخطاء تهدد السكان لانها ستنعكس على سكان الإقليم و العالم .
نقولها ان الحكومة قالت بوضوح الكرونا والسيطرة عليها اولا والهدف حماية اريحا وشعبنا أولًا  وأخيرًا.