كورونا كشف المستور
كَتَبَ رئيس تحرير صدى نيوز: عندما تم الاعلان عن وجود فايروس اصاب مدينة في الصين لم يكترث العالم وجميع الدول بقيت متفرجه، ولم يقتنعوا ان هذا الخطر سوف يصل لدولهم وحتى لبيوتهم .
كشف الفيروس ان هناك عداء بين الدول يصل حد التشفي وانتظار الانهيار لاقتصاد تلك الدول التي وصلها الفيروس ، و عدم الاكتراث حتى لانهيار نظامهم الصحي، والذي يعني انتشاره في العالم وصل كل الدول وكل البيوت في المعمورة، وللأسف لم نجد اي متطوع من العالم سواء طبيب او عالم او حتى مواطن يعلن رغبته في الوقوف مع الشعب الصيني .
ما تفكر به دولة مثل امريكا ليس وحدة الحال وان الخطر على الجميع بل فكرت ان النمو الاقتصادي لجمهورية الصين ستة مقابل اثنان لأمريكا يجب ان يتوقف ، حيث يعني خلال فترة بسيطة سيصبح الاقتصاد الصيني عشر أضاف الاقتصاد الامريكي وهذا ما لا تسمح به امريكا وتحاربه بكل الوسائل ، وترى ان من مصلحتها خسارة الصين لأسواقها وتدمير اقتصادها وبالحد الأدنى وقفه ووقف تصاعده المضطرد .
ولا نستغرب ان هذا الفيروس تم بفعل فاعل مثل امريكا والتي تستعد لكسب المال بتوزيع المصل المضاد للكورونا ناهيك عن ما لحق بالاقتصاد الصيني ووقف الاستيراد منهم بالإلزام والقانون بحجة خطر انتقال المرض لدولهم، بإلاضافة لتعطيل العمل لشركات ضخمة مثل شركات الطيران ومصانع المعدات الثقيلة والتي قد تصل في الصين لوحدها تريليون دولار وهذا ما تسعى له امريكا .
العالم لغاية اللحظة خسر ٦ تريليون دولار وكما يقولوا الحبل على الجرار والفيروس لا يستثني احد، ومن حق اي إنسان على هذه الأرض ان يتسائل ويقول: ألم تحن اللحظة ليفكر العالم ان عليه التوحد باسم الإنسانية لمواجهة الكوارث الطبيعية وانتشار الوباء بينهم؟ ووقف كل أشكال الحروب الباردة والتفرغ لأبحاث مشتركة للتغلب على هذا الوباء، وما كشفه فايروس كرونا ان الانسان لا زال عدو نفسه.
كورونا كشف بشكل اكبر وضع التماسك الفلسطيني وهشاشته حيث غزة لم تلتزم بمعظم الإجراءات التي أُعلنت من قبل الحكومة الفلسطينية في رام الله رغم ان إصابة مواطن في غزة سينشر ذلك بكل قطاع غزة والتي هي اصلا ليس لديها استعدادات كاملة بل لا يوجد لديها ابسط أنواع العلاج ، ولا يوجد عدد أسرة كافية لمواجهة احتمالية إصابة عشرين شخص في غزة.
نتياهو وغانتس كلٌ يوجه كلامه للاخر لتشكيل حكومة طوارىء تشمل كل الأحزاب بما فيها القائمة المشتركة ( الفلسطينين العرب ) لمواجهة وباء كرونا ، الم يحن الوقت لكي تتوحد غزة والضفة لمواجهة العدو الأول الاحتلال والعدو القاتل فايروس كرونا .؟؟.
الفيروس كشف ضعفنا ، وضعف إمكاناتنا وإنه إذا انتشر في مدرسة واحدة ستنهار الدوله وتعلن سقوط نظامها الصحي ، كرونا اظهر خطورة استمرار الصراع بين البشرية وبين الدول وبين الأفراد والتي شعارها : يا انا يا انت في هذا العالم ، وكم نتمنى ان يساعدنا فايروس كرونا لكي ننهي هذه العداوة ويصبح شعارنا : انا وانت لنعمر هذا الكون ولنواجه كوارثه.