زكارنه يَكتُب لصدى نيوز: فدائيو فلسطين
يتعرض العالم ومنه فلسطين لكارثة تعصف بكل مناحي الحياة الصحية أولا والاقتصادية والاجتماعية وتشل العمل في كل الاتجاهات بما فيها السياسية ثانيا .
في كل المحن يظهر الرجال والنساء أصحاب المواقف التي تواجه وتبادر وتتقدم الصفوف، وفلسطين رجالها ونسائها فدائية التضحية في وعيهم ودمهم والالتزام تربوا عليه ، لذلك وبحمد الله الوباء محاصر في فلسطين ، ويوم امس تم اعلان من وزارة الصحة تناقص المصابين من ٤٨ مصاب الى ٣١ مصاب بعد ان تعافى ١٧ ممن اصابهم الفيروس في بيت لحم .
هذا كله ناتج من جرأة الحكومة في اتخاذ القرارات الصارمة والصائبة بوقتها ، والتزام المواطن بمسؤولية عالية بتلك القرارات ، وفريق التنفيذ كان له الأثر الأكبر من موظفي الصحة من المختبرات والأطباء والممرضين الذين كانوا يحملوا ارواحهم على اكفهم ، سواء بحمل العينات التي تحتوي الفايروس من موظفي المختبرات والممرضين والأطباء او بمعاينة وعلاج المصاب من مسافة صفر .
ظهر ايضا معدن الفدائية رجال الامن من كل الأجهزة الأمنية الذين انتشروا في ساحات الوطن وخاصة بيت لحم بالبرد القارص وبين الأزقة والشوارع وعلى الحواجز وحول الفنادق والمشافي والوزارات والبنوك ، والفايروس ينتشر هنا وهناك ويحمله هذا وذاك ، دون ان ترتجف لهم قدم ، همهم حماية شعبهم وتنفيذ قرارات وتوجهات القيادة دون تردد وبأخلاق عالية شهد لها الجميع، ناهيك عن الحملات التي قامت بها معظم الأجهزة من تعقيم للمساجد والكنائس والمدارس والجامعات وحتى الشوارع والأزقة ، للقضاء على هذا الوباء المدمر لمقدرات الشعوب .
القدس التي ترزح تحت الاحتلال وأهلنا هناك الذين يعانون العنصرية من المُحتل من خلال اهتمامه بكل المناطق التي يسكنها اليهود والمستوطنين ويترك الفلسطينين للفيروس القاتل ، فقد بادر رجال التنظيم والمحافظ وطواقمه بتعقيم المسجد الاقصى وحارات وشوارع القدس و البلدة القديمة واغلقوا المقاهي والمطاعم تنفيذا لقرارات القيادة لحماية اهلنا الصامدين في القدس ، وتعرضوا للاعتقال والغرامات المالية والان بعضهم معتقل والآخر خرج بكفالة مالية كبيرة ومنعوا من خدمة شعبهم .
طواقم الصحة وأفراد الأجهزة الأمنية وابناء القدس وطواقم محافظة القدس والمحافظات الاخرى ، وموظفي فندق الانجل كلهم نجوم فلسطين في هذه المحنة وعلينا ان نكرمهم بكل الوسائل سواء التكريم من خلال مبادرات شعبية او رسمية لانهم يستحقون بجدارة .
لنطلق حملة نسميها الفدائية هم الطواقم الطبية والاجهزة الأمنية وابناء القدس الأبية ، نقف على شرفات المنازل والعمارات وامام المحلات نؤدي التحية لهم ونصفق لجهودهم ونلتزم بتعليماتهم ، ونقول بصوت عال فلسطين تستطيع وفلسطين ستنتصر على العدو وعلى الوباء ما دام فيها أمثال هؤلاء النجوم .