الدوله-النظام- المجتمع        
مقالات

الدوله-النظام- المجتمع        

 ارض . شعب .حكومه قادره . هذا  اقل تعريف  للدوله  .علما  ان مفهوم العصر يعتبرها  هويه  قوميه . وطنيه . وليست  فقط  اطار قومي قطري متعصب . او كيان  قانوني اجتماعي سياسي  .. او  شخصيه  قانونيه  اعتباريه ..
اما  الارض فهي الاساس .والسياده الثابته . ذات الحق الدائم  للشعب .
 وهويته الوطنيه ..
الحكومه القادره . على ادارة  هذا الكيان ومكوناته  واحتياجاته ومتطلبات  وجوده  وتقدمه وتطوره المستمر . والراعي  الرئيسي  للشعب  و الدفاع  عنه  وحقوقه وتحقيق المساواه  والعدل والحياة الكريمه  له  ...
       النظام ..
السلطات  التي  تحكم  وتسير الدوله .. وله  انواع  وهويه  سياسيه اجتماعيه  اقتصاديه ..والنظام اليوم  والمتعارف عليه انه  يتكون من  سلطات ثلاث : السلطه التشريعيه . البرلمان .. السلطه القضائيه .. وكذلك السلطه التنفيذيه . بكل الاحوال هذه هي سلطات النظام الحاكم . 
     المجتمع ..
الذي  نعتبره  الشعب  ..لكن بالمفهوم المعاصر لا يوجد  شعب دون اطر تنظمه ومؤسسات ينتظم في  داخلها فئات الشعب .. الذي  لها  وظائف وبرامج واهداف ..اضافه  الى علاقات  داخليه  ..
كل هذا  يتفاعل على  شكل منظومه وشبكه منسجمه وبتوازن حقيقي . والقانون  من  ينظم  هذه العلاقات والتفاعلات ويحفظ  التوازن  والانسجام .حتى تبقى دائرة  الانتاج في دورانها المنتظم ..لهذا نقول ان  القانون هو المنظم  الاساس  للحاله الشامله في  الدوله والنظام والمجتمع .  وبطبيعة الحال  فان  هذا القانون يستمد  قوته  وشرعيته .من  الدستور . والتشريعات الصادره  عن  الشارع . السلطه التشريعيه..البرلمان 
 هذه  هي الميكانزمات والقوانين الذي  بموجبها تتفاعل مكونات الدوله الاساسيه ..
  بعد  هذه المقدمه  المجرده والمتواضعه .. نقول :  ان  كل ما  تقدم ..تمتحنه جيدا . الكوارث  والمصائب والحروب الكبرى . وتكتشف  مدى صلابة هذه  الدوله  ونظامها ومجتمعها . وحكومتها القادره على  مواجهة التحدي  بكل انواعه ومستوياته سواء كان  مصدره خارجيا ام  داخليا . 
ونود  ان  نقول ايضا ..كل ما تقدم  اساسه  الاول ولاخير ..هو  الانسان ..محور كل البنيه المركزي .وهو من  اخترع  وصنع الدوله  ومكوناتها وقدراتها ..الخ
 ...  الانسان  اليوم  . هو راس البنيه شاء من  شاء وابى  من  ابى ..وهو المعلم واللبنه الاساسيه لهذه  الكيانات والسلطات والفئات والاحزاب والمفاهيم والايديولوجيات والثقافات والحضارات ..واي وجة  نظر او رأي  او حتى  نظام سياسي اجتماعي اقتصادي  صحي لم  يعترف  بهذا  المحور  - الانسان- فانه يسقط  من  الروح  والحياة  وما  هي نظريات سخيفه والى مزابل التاريخ ومعها الاتباع والتابعين والمنظرين لها ..
وكل ما  يجري من تحديات ومخاطر  تهدد الانسان على سطح  هذا الكون ما هو  الا  نتاج  لهذه  الافكار وهرطقات والاعيب قذره يقوم بها موالين  النظام وبنيته الزائفه - راقب سلوك الحكومات والحكام كيف توظف القانون والكيان والنظام  لمصالح فئه فوقيه - تهدف الى  التخلص من  اهمية  الانسان ومركزية وجوده وحياته ..هؤلاء ما  يهمهم سوى جنون العظمه  والسيطره  على الحكم والنفوذ والمال ...علما ان  كل  هذا  وغيره من  صنع الانسان . لكن  الانسان الفاسد  بافكاره وتوجهاته  وجنونه . في  السياسه في  الاقتصاد في الثقافه العنصريه وحدث بلا  حرج ..عن  المفسدين ..عبيدين السلطه والتسلط والقتل والاجرام  والحروب المتوحشه طالما تحصد القتل والدمار .....
انظر  ايضا الى الثوره  التكنالوجيه  الحديثه ونظام  عولمتها . كيف  يتم توظيفها ضد  الانسان . واضطهاده عن بُعد وبالخفاء وبغطاء القانون والتشريعات وما يُسمى بالابداع والاختراع  وحقوق الانسان وحرية  الرأي والديمقراطيه ومساواة المرأه وعيد الام  وعيد  الحب والنرجس والياسمين  ..  اليس  هذا من  اجل الانسان  والرفاه والمساواه  والعدل والحقوق على اصنافها ...والانكى من  هذا ما يسمى بقانون  التأمين الصحي ترعاه الدوله والنظم السياسيه وحكوماتها ..ومع  الكارثه السارية القتل والتجويه والارهاب . تكتشف ان  الدوله سواء  كانت  فقيره ام دولة  عظمى لا  يوجد  فيها نظام صحي كفيل بتوفير اجهزة تنفس كافيه او  كمامات او  حتى  علاج للكارثه الذي يوظفها هؤلاء القتله .. اقل عمر زعيم في  العالم عمره  في السبعينيات ..وياتيك الاعلام  الموظف لقتل الروح ومعنويات الناس بالحديث عن نظرية العنصري  توماس  مالتون الانجليزي القذر ..ليقول لك ان  هذه  الكارثه  موجهه ضد  كبار السن  والخلاص منهم بالكورونا . لما يكلفون اقتصاد  الدوله من موازنات  كبيره تمنع من  تطورها  الاقتصادي  . ولا  يذكر  هؤلاء ان  الكارثه  تحصد  الاطفال والصغار بسبب  ضعف المناعه ..ولا  يذكرون ايضا  ان  الحروب السابقه  والحاليه  قد  حصدت بالملايين ارواح  البشر ودمرت بيوتهم وحياتهم وتشردوا هنا وهناك ..في  اليمن والعراق وليبيا وسوريا وفي مصر وفلسطين وايران ودول امريكا اللاتينيه وافريقيا .. وكلها  باسم  الدين والطائفيه والمذهبيه والاستيلاء على خيرات الشعوب سواء كانت  نفطيه او مواد  خام ام غذائيه ..الخ 
والتساؤل اذا ما  كانت  قد  اقيمت الدوله  والنظام  والحكومات والقوانين  للحفاظ  على الانسان وحمايته من  الاخطار والكوارث الطبيعه والفقر والجوع  والمرض  والاميه  والتخلف .. لماذا  يوظف  كل هذا لقتل الانسان ..الشعوب البشر ..اذا  لا  لزوم  لكل ما ذكر سابقا ..اليس كذلك ..؟ 
او  ان  الصراع  يدور بين  فئة ضالّه فاسده  تبغي  التحكم  بالناس  تارة بالحروب  الدينيه  وتارة بالحروب القوميه وتارة اخرى بالدفاع  عن  حقوق  الانسان والديمقراطيه  ..
لقد  اصبح العالم  تحت  سيطرة العصايات ومصاصي الدماء  ومبجلي  الخطايا الذين سيطروا  على الدوله والسلطه والمال والسلاح ..واتباعهم الموالين العميان الذين  يعتاشوا من نظام  شريعة الغاب ..هذه  الحقيقه الذي يجب  على كل انسان  يؤمن  بانسانيته واخلاقه وكرامته  ان  يتصدى لكل ثقافات  الخوف  والرعب والارهاب . وان  لا  يستجيب  لهذا  الكم  الهائل من  المعلومات الاستعماريه الارهابيه والخويفيه لتحقيق  اليأس وتسيطر عليه من  بعد   وعبر عصر السرعه  الجنوني والذي للاسف  تسلل  الى صدور وقلوب الناس . وهي تستسلم  لحتفها الاخير في  حرب  ضد  المجهول  والموت بلا ثمن لننتبه الى الكميه الكبيره  من هذه  الثقافه  الفاشله الارهابيه بما  فيها ما  لا  يظهر للعيان من اهداف  فرديه  وانانيه باستغلال الخوف والمزيد  من الاجراءات الذي ينادي بها  زعماء الدول العصابات والارهابيين  الرسميين . بدعوى  الحفاظ على  الانسان ..وفي اليوم التالي  تتناقض  دعواتهم  واكاذيبهم  للمزيد من  الابتزاز و التسلط ..
الانسان  الحر الذي صنع التاريخ  والدوله  والمجتمع  يمكنه ان  يكتشف  اللغز  والخداع  المتتالي من  هؤلاء القتله .. والزمن  كفيل لتصحيح  المسار  الذي انحرف  عن  اهدافه الحقيقيه والانسانيه والاخلاقيه ..
واذا  اردت  ان  تشتت القطيع  ..اقتل  الراعي ...دمتم بعافيه ونصر بصمودكم وصبركم .

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.