زكارنه يكتب لصدى نيوز: المدارس الخاصة في ظل كورونا
المدارس الخاصة لا ينكر احد دورها في التعليم في فلسطين، من حيث تخريج الطلبة المبدعين وفق أسس عالمية ودولية، وتعليم اللغات المتعددة ناهيك عن دورها في المساهمة في التخفيف عن الحكومات التي لم تستطيع حتى الان توفير غرف صفية بإعداد نموذجية للطلاب والمعروفة في العالم بين 20 الى 30 طالب لكل صف، وإستيعاب المعلمين برواتب معقولة ومتميزة.
المدارس الخاصة تتحمل تكاليف عالية من مباني وموظفين وملتزمة في هذه الأزمة أزمة جائحة كورونا بدفع رواتب المعلمين وفق الأصول وهذا عمل يشكروا عليه، ومطلوب أن يتم وضعهم ضمن أولويات الدعم الحكومي والخاص لمنع إنهيار رادف أساسي وهام لفلسطين في العملية التعليمية.
أهالي الطلاب الذين يدرسون في المدارس الخاصة جزء من المجتمع الفلسطيني فمنهم التجار والعمال والمهندسين والأطباء والموظفين، ومعظم هؤلاء فَقد دَخله، وأيضا لديه إلتزامات إضافة لأقساط أبناءه.
بعض المدارس للأسف تطلب من الأهالي دفع اقساط الفصل الثاني رغم إغلاق المدارس منذ تاريخ 2020/3/5 وكذلك دفع مبلغ آخر للتسجيل وجزء من قسط الفصل الأول للسنة الجديدة قبل منتصف شهر أيار، وغير ذلك يفقد الطالب مقعده ويُحرم من دخول المدرسة، وهذا يجعل أولياء الأمور بين خيارين، إما إخراج أبناءهم من المدرسة أو دفع مبالغ غير متوفرة معهم من خلال الإستدانة أو القروض غير المتوفرة حاليا.
خروج الطالب يسبب له خلل كبير وخاصة أنه إعتاد على معلمين وطلاب معينين وكذلك يدرُس لغة أخرى سيُحرم منها، ناهيك عن أعداد الطلبة معه في المدارس الحكومية.
المطلوب في هذه الجائحة أن تتحمل المدرسة في هذه الايام وتعطي التسهيلات لأولياء الأمور للدفع وفق ظروفهم وإعفائهم من قسط الفصل الثاني الذي لم تتم فيه العملية التعليمية وإعادة ما تم دفعه لهم بدل باصات لم تنقل ابناءهم وهذا حق لأولياء الأمور.
والواجب لأولياء الطلبة ان يدفع القادر منهم كل الاقساط مقدما من باب التكافل والدعم لهذا الصرح العلمي الهام وحتى دفع أقساط الفصل الثاني وأن يدفع من يستطيع ولو جزءاً بسيطاً مِن ما عليه في حال توفر ذلك، حتى تستطيع المدرسة من الاستمرار في عملها وعدم إنهيارها والوصول للإغلاق الدائم.
إستغلال الجائحة مِن كل من المدرسة أو أولياء الطلبة له إنعكاسات سلبية على الطرفين والواجب التعاون والتكافل للخروج من الأزمة.
المدارس الخاصة من المفترض أن تكون من ضمن الأولويات للحكومة والمقتدرين لدعمها حتى تبقى قادرة على أخذ دورها الهام في العملية التعليمية في فلسطين.
وهذا ينطبق على الحضانات للأطفال والتي تُشغل عدد مهم من المعلمات والمربيات من ذوي الدخل المحدود وبرواتب متدنية وتتعرض لأزمة حقيقية بسبب إغلاقها حفاظاً على أطفالنا وشعبنا من انتشار فايروس كورونا ومعظم هذه الحضانات مشاريع صغيرة غير مربحة كثيراً لسيدات غير قادرات على تغطية حتى رواتب العاملات بها أثناء العمل فما بالكم في حالة الإغلاقات هذه والتي قد تستمر لفترة طويلة.