المال والانتخابات تقرر كل شيء: لماذا فتحت روسيا تركيا؟
مقالات

المال والانتخابات تقرر كل شيء: لماذا فتحت روسيا تركيا؟

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريا بيزتشاسنايا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول أسباب فتح روسيا الرحلات الجوية مع 9 بلدان وعلى رأسها تركيا.

وجاء في المقال: كان فتح الرحلات مع تركيا و8 دول أخرى اعتبارا من الثاني والعشرين من يونيو مفاجأة سارة لصناعة السياحة والروس الذين سارعوا لشراء رحلات إلى أنطاليا ومناطق الاستجمام الأخرى. وفي الوقت نفسه، لا يمكن القول إن القرار كان متوقعا، فحتى ممثلو شركات السفر ظنوا بأن أبواب تركيا لن تفتح قبل أغسطس أو سبتمبر.

الباحث السياسي ورئيس "مجموعة الخبرة السياسية" قسطنطين كالاتشيف:

هذا قرار مدروس جيدا، مرتبط بجهود وزارة السياحة وقيادة تركيا ككل، والتي أثبتت استعداد الدولة لاستقبال السياح الروس، ولأسباب داخلية أيضا.

تركيا وجهة شهيرة لملايين المواطنين، والاستجمام هناك زيادة في الرفاهية الاجتماعية، وفرض حظر على هذه الرفاهية يؤدي إلى تدهورها. وهذا الأخير غير مستحسن عشية الانتخابات.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن لا ننسى الجانب الجيوسياسي، فلدينا علاقات معقدة ومتشابكة إلى حد ما مع تركيا. ومن أجل الاتفاق، يكون من الأفضل أن ينمو الترابط من أن يتناقص. مع تركيا، منطق الكرملين بسيط: في بعض الأحيان يجب معاقبتها إذا كان هناك ما يستوجب ذلك، وفي أحايين أخرى يكون من الضروري محاولة جعلها أكثر اعتمادا علينا حتى يمكن أخذ القضايا الخلافية في اعتبار مجمع العلاقات بأكمله. السياحة الروسية إلى تركيا تحسن من مواقفنا التفاوضية.

أنقرة في حاجة إلى سياحنا، وإلا لما بذلت مثل هذه الجهود لإعادتهم. التهديد بمنع خروج الروس في أي وقت هو أيضا أداة ضغط.

نحن نتفهم جيدا أننا لن ننجح في بناء علاقة تحالف كاملة مع تركيا. فهي دولة من دول الناتو، ولها مصالحها الخاصة في القوقاز، وهي تدعم أوكرانيا ولا تعترف بتبعية شبه جزيرة القرم لبلدنا. لكن من ناحية أخرى، يسهل على قيادتنا التعامل مع أنقرة بسبب تشابه النظامين.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.