النفط والذهب يتراجعان بسبب مخاوف رفع أسعار الفائدة
صدى نيوز - انخفضت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي اليوم الأربعاء، وسط مخاوف من أن يؤدي المزيد من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة الأميركية إلى الإضرار بالطلب، فيما ينتظر السوق مزيدا من الوضوح بشأن المخزونات، كما تراجعت أسعار الذهب بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول بشأن رفع أسعار الفائدة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.3% إلى 83.07 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا أو 0.4% لتسجل 77.24 دولارا للبرميل.
وانخفض كل من برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 3% -أمس الثلاثاء- بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بأن البنك المركزي سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع استجابة للبيانات القوية الأخيرة.
وقالت تينا تينغ المحللة في شركة "سي إم سي ماركتس" (CMC Markets) إن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي عن رفع أسعار الفائدة لفترة أطول أثارت الذعر في السوق وعرّضت أصولا -من بينها السلع الأساسية- للمخاطر، وانخفضت بشكل حاد الليلة الماضية.
وأضافت أن المتعاملين ينتظرون أيضا بيانات عن مخزونات الخام من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق من اليوم، بعد أن أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي انخفاضا في مخزونات الخام لأول مرة بعد زيادة على مدى 10 أسابيع.
وأظهرت بيانات من المعهد أن مخزونات الخام الأميركية تراجعت بنحو 3.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من مارس/آذار الجاري، وفقا لمصادر السوق.
وزادت مخزونات البنزين بنحو 1.8 مليون برميل، فيما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.9 مليون برميل، حسب المصادر.
وانخفض الذهب 0.1% في المعاملات الفورية إلى 1812.44 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.2% إلى 1816.50 دولارا.
وفي أعقاب تصريحات باول أمس الثلاثاء تراجعت أسعار الذهب 1.9%، أي أكثر من 30 دولارا لتصل إلى 1812.55 دولارا.
وعادة ما تضعف أسعار الفائدة المرتفعة جاذبية الذهب، لأنها تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصل الذي لا يدر عائدا.
وتتوقع الأسواق الآن رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي في 21 و22 مارس/آذار الجاري.
وصعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في 3 أشهر، مما جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.