البنك الإسلامي الفلسطيني يرعى إطلاق كتاب "المصارف الإسلامية بين الواقع والمأمول"
صدى نيوز - قدم البنك الإسلامي الفلسطيني رعايته لإطلاق كتاب "المصارف الإسلامية بين الواقع والمأمول" والذي يلخص وقائع المؤتمر الأكاديمي السادس الذي نظمته الهيئة الإسلامية العليا في القدس بمشاركة العديد من الباحثين المهتمين بالصيرفة الإسلامية في فلسطين والعالم، وذلك كجزء من جهود البنك لتطوير الصناعة المالية الإسلامية في فلسطين.
وتمثلت مساهمة البنك في تقديم الرعاية للمؤتمر الأكاديمي السادس ومن ثم دعم طباعة الكتاب الخاص به وندوة مناقشته وإطلاقه.
وقامت الهيئة الإسلامية العليا في القدس بمناقشة وإطلاق الكتاب خلال ندوة أقيمت في مدينة أريحا بمشاركة رئيس الهيئة فضيلة الشيخ د. عكرمة صبري إلى جانب العديد من الباحثين والمهتمين بالصيرفة الإسلامية ومن جانب البنك حضر مدير فرع أريحا سلامة سليمان ممثلاً عن المدير العام د. عماد السعدي.
وأكد الدكتور عكرمة صبري على أهمية قطاع الصيرفة الإسلامية وضرورة الارتقاء به ليلبي احتياجات المواطنين من الخدمات المصرفية الإسلامية، مثمناً دور البنك الإسلامي الفلسطيني وبقية الرعاة للكتاب في دعم البحث العلمي وتعميق ونشر ثقافة الصيرفة الإسلامية.
بدوره قال د. عماد السعدي إن الكتاب وبما يحتويه من أبحاث علمية متميزة يناقش واقع الصيرفة الإسلامية ويبين أبرز التحديات التي تواجهها والمسؤوليات الواقعة عليها، حيث سيشكل مرجعاً علمياً يسهم في الدفع بمسيرة التطور والازدهار للصيرفة الإسلامية.
وأكد السعدي أن تعزيز البحث العلمي في مجال الصيرفة الإسلامية يحمل أهميةً كبيرةً لتمهيد الطريق نحو تطوير الممارسات العملية في هذا الجانب، خاصة في ظل التطور المتسارع في مجال العمل المصرفي، كما أن التوصيات الصادرة عن الأبحاث المختلفة في مجالات الشمول المالي والهندسة المالية الإسلامية وصيغ التمويل المعتمدة تشكل ركائز مهمةً لا بد من أخذها بعين الاعتبار من أجل ضمان استمرار الازدهار والتطور لقطاع الصيرفة الإسلامية.
وقدم السعدي شكره للهيئة الإسلامية العليا في القدس وعلى رأسها فضيلة الشيخ د. عكرمة صبري على الاهتمام بقطاع الصيرفة الإسلامية وتعزيزها في فلسطين، مقدماً شكره في الوقت نفسه لكل الباحثين الذين شاركوا في المؤتمر وهيئة التحرير التي عملت على تحويل الجلسات البحثية إلى كتابٍ ومرجعٍ علميٍ.
ويتضمن الكتاب أربعة محاور رئيسية تتمثل في "المصارف الإسلامية: النظرية والتطبيق ودور الرقابة الشرعية عليها" و" الدور الاجتماعي للمصارف الإسلامية: نماذج إبداعية" و "صيغ التمويل والاستثمار في المصارف الإسلامية" و "المصارف الإسلامية: التحديات والعقبات (تجارب حقيقية)".
وتضمن الكتاب ورقة بحثية أعدها د. عماد السعدي وعضو هيئة الرقابة الشرعية للبنك د. أيمن جويلس وذلك بعنوان "الدور الاجتماعي للمصارف الإسلامية.. نماذج إبداعية" تناولت المساهمات الاجتماعية للمصارف الإسلامية بشكل عام والبنك الإسلامي الفلسطيني بشكل خاص وأهميتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دعم القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم، وأثر هذه المساهمات في بيان الدور الريادي للبنوك الإسلامية في بناء المجتمع.
وأوصت الورقة البحثية بضرورة تعميق مبادئ المسؤولية المجتمعية لدى المصارف الإسلامية من خلال عقد لقاءات وورشات عمل ومؤتمرات تؤكد إنسانية رسالة المصارف الإسلامية وفاعليتها في إرساء دعائم الاقتصاد الإسلامي، بالإضافة لضرورة أن يتم وضع منهجية متكاملة وثابتة لتنظيم المساهمات الاجتماعية التي تقدمها المؤسسات المختلفة ومنها المصارف الإسلامية بهدف ضمان تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
ويحرص البنك الإسلامي الفلسطيني على تعزيز جهود البحث العلمي في فلسطين بشكل عام، بالإضافة لتعزيز ودعم قطاع الصيرفة الإسلامية من خلال رفع وعي الجمهور بها والمساهمة في دعم الأنشطة العلمية والبحثية ذات الصلة لما لها من أهمية في تطوير هذا القطاع وإيجاد حلول للمعيقات والتحديات التي تواجهه وبما يسهم في استمرار تنميته وازدهاره.