الأسهم الأمريكية تهتز بعد خطاب وزيرة الخزانة الأمريكية ورئيس الاحتياطي الفيدرالي
صدى نيوز - تسبب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بمضاعفة التوتر لدى المتعاملين في وول ستريت، خاصة مع تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين التي هزت أسهم البنوك بعد أن بدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أي آمال بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام.
فقد تسببت شهادة وزيرة الخزانة الأمريكية أمام أعضاء المجلس التشريعي وتصريحها بأن الحكومة لا تفكر في توفير تأمين "شامل" لودائع البنوك حتى تحقق استقراراً في القطاع المصرفي، في هبوط شديد في أسهم المؤسسات المالية التي ضغطت بشدة على مؤشرات السوق.
وقد ارتفعت أسعار الأسهم في البداية عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية وفق توقعات السوق وحافظ على توقعاته لأسعار الفائدة بنهاية العام دون تغيير. وقد فقدت السوق أيضاً مكاسبها بعد تصريح باول الذي أكد فيه استعداده لمواصلة رفع ِأسعار الفائدة حتى يظهر معدل التضخم دلائل على انخفاضه.
وقال ستيف سوسنيك، رئيس الاستراتيجية في شركة "إنترأكتيف بروكرز": "واضح أن تعليقاتها أثرت سلباً على أسهم البنوك، غير أنها تزامنت مع تصريحات باول بأنه سيواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة التضخم، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة أعلى من المتوقع، ولذلك يصعب فك الارتباط فيما بينهما".
وفي عمليات بيع واسعة النطاق، انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1.7%، وتراجعت جميع الأسهم الـ22 في مؤشر البنوك "كيه بي دبليو" (KBW)، مع انخفاض مؤشر الأسهم المالية الكبرى بالولايات المتحدة بنسبة 5% تقريباً. انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين 24 نقطة أساس إلى حوالي 3.9%. وتراجع مؤشر الدولار لليوم الخامس على التوالي – في أطول سلسلة خسائر له منذ أبريل 2021.
وأظهرت سوق عقود المقايضة على أسعار الفائدة احتمالاً يزيد قليلاً على واحد إلى اثنين بأن يضيف مسؤولو البنك المركزي 25 نقطة أساس أخرى إلى سعر الفائدة الأساسي في شهر مايو. ومع ذلك تزايدت توقعات تخفيض الفائدة، مع إشارة السوق إلى أن سعر الفائدة الفعلي على الأرصدة الفيدرالية سينخفض إلى حوالي 4.18% في ديسمبر. وهو ما يقل عما كان متوقعاً في التعاملات السابقة على صدور قرار الفائدة.ورغم ذلك، فقد