بعد قرار خفض إنتاج النفط.. هل روسيا مستفيدة؟
صدى نيوز - أعلنت بعض أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم أنها ستبدأ بتخفيض انتاج النفط بأكثر من 1.6 مليون برميل يومياً، اعتباراً من مايو-آيار القادم حتى نهاية العام الجاري 2023.
وفي هذا الصدد، قالت "أوبك +"، وهي تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة من الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك، بما في ذلك روسيا والمكسيك وكازاخستان، إن التخفيضات ستبقى مستمرة حتى نهاية العام الجاري.
وفيما يتعلق بروسيا، قد يكون لقرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط تداعيات كبيرة على موسكو بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، فقد توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا على الفور عن شراء النفط من موسكو، كما أوقف الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الروسي المنقول بحراً.
وفرضت مجموعة السبع، وهي منظمة تضم بعض أكبر الاقتصادات في العالم، كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، حداً أقصى لسعر برميل النفط الذي تصدره روسيا قدره 60 دولاراً، ما يقلص من عائدات البلاد.
وإذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، يتوقع بعض المحللين أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى قد تضطر إلى تخفيف سقف الأسعار هذا.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين يوم الاثنين، إن القرار قد يؤدي إلى إعادة تقييم سقف السعر المفروض على النفط الروسي، لكن ليس في الوقت الحالي.
وأعلنت روسيا مؤخراً أنها ستخفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية هذا العام، والأسبوع الماضي فقط، اعترف بوتين بأن العقوبات الغربية يمكن أن توجه ضربة للاقتصاد الروسي.
وجاء إعلان "أوبك+" ليكون مفاجأة هذا الأسبوع، وكانت المجموعة قد أعلنت بالفعل أنها ستخفض مليوني برميل يومياً من إنتاجها النفطي في أكتوبر تشرين الأول من عام 2022، وقالت السعودية سابقاً إن حصص إنتاجها ستظل كما هي حتى نهاية العام.
قال وارن باترسون، رئيس إستراتيجية السلع في «أي إن جي» في مذكرة يوم الاثنين، إن التحرك لخفض المعروض النفطي غريب إلى حد ما.
وأضاف "تعافت أسعار النفط جزئياً من الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية في أعقاب الانهيارات في القطاع المصرفي".
وتابع: "قبل هذه التخفيضات، كنا نتوقع بالفعل أن يشهد سوق النفط عجزاً كبيراً إلى حد ما خلال النصف الثاني من 2023، ومن الواضح أن هذا سيكون أكبر الآن".