الجيوسي لـ "صدى نيوز": "فاتن" تتجه للتحول إلى بنك تنموي إنمائي

خاص صدى نيوز - قال أنور الجيوسي الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن"، إن المؤسسة تطمح لتتحول إلى بنك تنموي إنمائي خاصة وأن فلسطين ينقصها مثل هذه البنوك.

وأضاف الجيوسي في حديث لـ "صدى نيوز"، حريصون على أن يكون توجهنا تنموي اجتماعي اقتصادي، ويكون لنا مسؤوليات وطنية اتجاه تعزيز القطاعات الانتاجية الفلسطينية، وهذه رسالة ورؤية مؤسسة "فاتن".

وأضاف: "نريد بنك تنموي متخصص للمشاريع الصغيرة، والصغيرة جدًا، لأنها هي ركيزة الاقتصاد الفلسطيني وأساسه، ولا بد من توفير جهة داعمة وممولة له"، مشيرًا إلى أن الهدف خلق فرص عمل ومحاربة الفقر والبطالة، من منطلق أخلاقي وقيمي لا زالت "فتان" ملتزمة به على مدار 20 عامًا، ولذلك نحبب أن تكون تمويلاتنا للقروض الانتاجية وللمشاريع الاقتصادية، ولذلك رفعنا شعار مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، ولا نحبذ القروض الاستهلاكية. كما قال.

وأضاف: "علاقتنا مع المواطن علاقة شراكة، والهدف ليس استقطاب المواطن للإقراض"، موجهًَا نصحه للمواطنين بعدم اللجوء للاقتراض إلا في حالة وجود مشروع جديد يهدف منه تحسين مستوى الدخل والمعيشة وليس لأغراض استهلاكية ومظاهر خداعة مثل شراء المركبات الفارهة.

وتابع: "هدفنا تنموي وانتاجي وهي المبادئ العليا التي تعمل بها مؤسسة "فتان"، والتي تعزز من صمودهم وتحسن من مستوى حياتهم وبقائهم ضامدين أمام الحكومة الفاشية وممارساتها الظالمة والمجحفة بحق شعبنا يوم بعد يوم".

 

 

ولفت إلى أن معظم الأزمات في الغالم حاليًا سببها تعاظم الربح على حساب الطابع الاجتماعي والإنساني والأخلاقي القيمي، مشيرًا إلى أن بعض الجهات هدفها تعظيم الربحية والتفاخر بذلك، وفي حالتنا الفلسطينية خاصة وأننا تحت الاحتلال وهناك فجوة في مسألة السيادة والسيطرة على الموارد، فقإن ذلك يزيد من الفجوة بهذا المضمار.

وأضاف: "أي تمويل وائتمان ما لم يصب في مصلحة تعزيز صمود الناس نحو الاستقلال والحرية، فإن فئدته ليست ذات قيمة، وينعكس على الناتج المحلي، وصادراته ولا يخلق فرص عمل، ونحن بحاجة لأن لا يبقى شبابنا عمال لدى الكيان الاستعماري، ويعظمون من قدراته الاقتصادية، حتى يصبح دولية قوية ومنافسة، ونريد أن نتحدى كل الظروف ونبني رأس المال الفلسطيني ليكون لدينا اقتصاد مستدام يعود بالنفع على الإنسان ورفاهيته، وأي تمويل غير مستدام فهو غير نافع لأن هناك تمويلات مضرة خاصة للقروض الاستهلاكية".

وأشار إلى نمو القروض الاستهلاكية زادت عشرين ضعف خلال العشر سنوات الماضية، وهذا كبير جدًا ومرهق للاقتصاد، وهذا يعمل على ديمومة في فجوة الموارد لأنه كل الناتج يبقى استهلاكيًا على المستوى الشخصي والحكومي، وهذا لا يخلق اقتصاد مستدام مستقبلًا.

 

أقرأ أيضًا: فيديو|| الجيوسي يقدم نصائح ذهبية للراغبين بالاقتراض