الحسيني يضع مجموعة البنك الاسلامي للتنمية خلال اجتماعاتها السنوية بصورة الاحتياجات الملحة للقدس
صدى نيوز - أطلع المهندس عدنان الحسيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة القدس، المحافظ المناوب للبنك الاسلامي للتنمية والوفد المرافق ، الدكتور محمد سليمان الجاسر رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية والطاقم المساعد له من خبراء وفنيين ، على الاحتياجات الملحة لمدينة القدس واهلها الذين يكابدون من اجراءات الاحتلال التعسفية المبنية على التهويد والاسرلة والتهجير وذلك على هامش الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الاسلامي للعام 2023 والذي عقد في مدينة جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ما بين العاشر من ايار الجاري والثالث عشر منه .
وأوضح ان المدينة المقدسة بجاجة ماسة في هذه الايام اكثر من اي وقت مضى الى الدعم الكامل بكافة مناحي الحياة ، ويعتبر الدعم المالي للمقدسيين اهم نقطة في مساعدتهم على الصمود ومقاومة الاجراءات الاسرائيلية وذلك لما يعانيه المقدسي اليوم من قيود من قبل سلطات الاحتلال ، لارغامه على الرحيل الطوعي من القدس.
وشدد الحسيني في مداخلته على القطاعات الهامة التي تحاتاجها المدينة المقدسة وعلى راسها الاسكان والذي يعد العنصر الاهم في تعزيز الصمود وفي الوقت نفسه العبىء الاكبر على الاحتلال في مواجهة سياساته التهويدية ، لافتا الى اهمية القطاعات الاخرى التي تمس حياة المقدسيين الاقتصادية بشكل مباشر ومنها التعليم والصحة والسياحة .
وحذر من مخططات اسرائيلية مبيتة للمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة وخاصة المسجد الاقصى المبارك وتصاعد محاولات تقسيمه على غرار ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل استثمارا للانشغال العربي بالشأن الداخلي ، ومن ثم الالتفات الى الاطماع الاسرائيلية في الوطن العربي داعيا الى حضور عربي واسلامي اكثر جدية وفاعلية في مدينة القدس تجسيدا لمكانتها كعاصمة ابدية لدولة فلسطين وعاصمة روحية للامتين العربية والاسلامية .
واثنى الحسيني على ما يقدمه البنك الاسلامي للتنمية ويموله مشاريع في فلسطين، داعيا الى زيادة مساعداته وتمويل مزيد من المشاريع الحيوية التي تمس حياة الفلسطينين بشكل مباشر .
وتأتي مشاركة دولة فلسطين والتي كانت برئاسة الحسيني وعضوية الوزير ناصر قطامي مسؤول الصناديق العربية في الحكومة الفلسطينية ، في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية ، تحت شعار " افامة الشركات درءا للازمات " وفي وقت تتلاطم فيه الامواج وتعصف بالمنطقة العربية ومنها الفلسطينية رياح عاتية تنذر بعواقب وخيمة ان لم يجر تداركها ، وهو ما يرجوه الاعضاء من هذه الاجتماعات التي يأمل منها تأسيس ارادة جماعية لابتكار حلول خلاقة تتوائم واحتياجات الشعوب وتلامس حياتهم اليومية وتمهد الطريق لاستدامة مدعومة ببناء القدرة على الصمود لبناء شراكات فاعلة تمتلك القوة لدرء الازمات او الحد منها وتجدد الامل بمستقبل مشرق ومستدام ، ويمكنها ان تعزز تدفق التمويل الاسلامي بين البلدان الاعضاء في البنك.
وكانت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قد اطلقت خلال اجتماعاتها السنوية التي اختتمت في مدينة جدة، سبعة مشاريع رئيسية ، ووقعت عدداً من الاتفاقيات لتترجم التزامها بتمويل ستة مشاريع في مجال التنمية المستدامة بقيمة تزيد على 558 مليون دولار تركز على دعم النمو الشمولي، وتطوير البنى التحتية في الدول الأعضاء بالبنك .
وشهدت الاجتماعات السنوية على مدى أربعة أيام، حضور 4452 مشاركاً من 90 بلداً، إضافة إلى مشاركة 89 منظمة شريكة دولية وإقليمية، بهدف الارتقاء بجهود التنمية المستدامة في الدول الأعضاء بالمجموعة ، كما تضمنت إطلاق العديد من المشاريع الهامة ، وتوقيع اتفاقيات تمويل مع 24 بلداً عضواً بقيمة 5.4 مليار دولار من أجل معالجة التحديات الشديدة التي يواجهها جنوب العالم مع التركيز على قطاعات الرعاية الصحية، والزراعة ، والأمن الغذائي ، والشركات الصغيرة والمتوسطة ، والتعليم ، والدعم الإنساني ، وغيرها .