المركزي الأوروبي: الفائدة ستبقى مرتفعة بالقدر المطلوب لمواجهة التضخم
اقتصاد صدى - قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن المركزي الأوروبي سيحدد تكاليف الاقتراض عند مستوى مرتفع حسب الحاجة وسيتركها عند هذا الحد طالما أن الأمر يتطلب إعادة التضخم إلى هدفه.
وأضافت: "من المهم أن توفر البنوك المركزية مرساة للاقتصاد وتضمن استقرار الأسعار بما يتماشى مع صلاحيات كل منها".
وقالت لاغارد، في حديثها في المؤتمر السنوي للبنوك المركزية في جاكسون هول في ولاية وايومنغ، "في البيئة الحالية، بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، تحديد أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة بما فيه الكفاية طالما كان ذلك ضروريا لتحقيق عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدفنا البالغ 2 بالمئة على المدى المتوسط".
وفي ذات السياقـ قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إنها ستراقب مستويات أجور الموظفين، بحسب مقابلة على بلومبرغ.
وقالت: "سنكون منتبهين للغاية لتطورات الأجور لأنه من الواضح أن أحد أقوى أجزاء الاقتصاد التي ترتفع فيها الأسعار هي الخدمات والخدمات كثيفة العمالة".
وقالت إنه من المهم الحفاظ على التوقعات العامة للتضخم عند 2 بالمئة، مشيرة إلى أنه "إذا قدرت النقابات العمالية وجمعيات الأعمال أن التضخم سيعود إلى 2 بالمئة في وقت قصير نسبيًا، فلن يرغبوا في تغذية المزيد من التضخم من خلال زيادات في الأجور".
كما حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، من أن الاضطرابات الأخيرة في الاقتصاد العالمي تهدد بأن تؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد، مما يبقي الضغوط التضخمية أعلى من المعتاد، ويعقّد دور صانعي السياسة النقدية.
وقالت: "على محافظي البنوك المركزية أن يكونوا منتبهين للغاية، لأن التقلبات الأكبر في الأسعار النسبية لا تتسلل إلى التضخم على المدى المتوسط من خلال الأجور التي تلاحق الأسعار بشكل متكرر".
وتابعت قائلة: "إذا أصبح العرض العالمي أقل مرونة، بما في ذلك في سوق العمل، وانخفضت المنافسة العالمية، فيجب أن نتوقع أن تلعب الأسعار دوراً أكبر في التكيف... إذا واجهنا أيضاً صدمات أكبر وأكثر شيوعاً -مثل صدمات الطاقة والصدمات الجيوسياسية- فيمكننا أن نرى الشركات تمر بزيادات في التكاليف بشكل أكثر اتساقاً"، بحسب صحيفة"فايننشيال تايمز".
وكان التضخم في منطقة اليورو قد انخفض إلى النصف من ذروة العام الماضي البالغة 10.6 بالمئة.