إسرائيل: القروض العقارية الجديدة في أدنى مستوياتها منذ 4 سنوات

ترجمة اقتصاد صدى: بلغ حجم إعادة تدوير الرهن العقاري في إسرائيل 2.5 مليار شيكل، بزيادة قدرها 29% مقارنة بشهر سبتمبر. 

حجم القروض العقارية ذات الدفعات المؤجلة قفز بأكثر من 10 مليار شيكل في أعقاب الحرب، وسجلت زيادة بنسبة 13% في القروض العقارية المتأخرة.

وفي حين أن حجم القروض العقارية الجديدة في تشرين الأول/أكتوبر عكس أدنى مستوى له منذ 4 سنوات (4.5 مليار شيكل فقط)، فإن حجم إعادة تدوير الرهن العقاري وصل إلى ذروته. وتظهر بيانات بنك إسرائيل التي نشرها اليوم (الثلاثاء)، أن حجم إعادة التدوير بلغ 2.5 مليار شيكل في أكتوبر مقارنة بـ 1.7 مليار شيكل في سبتمبر (بزيادة 29%)، ومقارنة بـ 332 مليون شيكل فقط في أكتوبر من العام الماضي.

وقد تسارع اتجاه إعادة تدوير الرهن العقاري في العام الماضي على خلفية الزيادة في أسعار الفائدة مما سيجعل السداد الشهري أكثر تكلفة بكثير. ولمواجهة هذه الزيادة التي وصلت في المتوسط ​​إلى ألف شيقل، قررت العديد من الأسر توزيع الرهن العقاري أو تغيير مزيجه، واستمر هذا الاتجاه بقوة أكبر في شهر أكتوبر، على الرغم من أنه كان شهر عطلة مع أيام عمل قليلة، وعلى الرغم من الحرب التي بدأت في ذلك الشهر.

وتظهر البيانات أيضًا أن بداية الحرب في الشهر الماضي حسب ترجمت اقتصاد صدى أدت إلى زيادة كبيرة في نطاق القروض العقارية التي تم تعريفها على أنها تلك التي هي في فترة السماح (المدفوعات المؤجلة).  وقفز حجم القروض العقارية المُدخلة على دفعات مؤجلة في شهر أكتوبر إلى 37.1 مليار شيكل مقارنة بـ 26.8 مليار شيكل في شهر سبتمبر (بزيادة قدرها 10.3 مليار شيكل). ويذكر أنه في بداية الحرب نشر بنك إسرائيل مخططا يسمح بتجميد القروض لمدة 3 أشهر، مما أدى إلى هذه الزيادة الحادة، والتي حسب التقديرات استمرت بل وتسارعت في تشرين الثاني (نوفمبر).

ومن خلال البيانات المنشورة، هناك أيضًا رقم مثير للقلق بشأن تدهور القروض العقارية المتأخرة. وقفز حجم القروض العقارية المتأخرة عن السداد لأكثر من 90 يومًا بين سبتمبر وأكتوبر إلى ما يقارب 13% وتجاوز 3 مليارات شيكل.

وعلى الرغم من أن هذه زيادة حادة، إلا أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات لأن التجارب السابقة تظهر أنه في بعض الأحيان تكون هناك تقلبات حادة بين الأشهر ثم تتوازن بعد ذلك. كما أن نسبة القروض العقارية المتأخرة لا تزال منخفضة حيث تبلغ 0.55% من إجمالي القروض العقارية، وهي نسبة تعتبر منخفضة مقارنة بالسنوات السابقة. ولا يزال من المهم متابعة هذا الرقم ومعرفة ما إذا كان هذا يمثل بداية لاتجاه سيئ، والذي قد يتسارع في أعقاب العواقب الاقتصادية للحرب.

أما بالنسبة لبقية البيانات، فيبدو حتى الآن أنه لا يوجد أي تأثير للحرب - بلغ متوسط ​​الرهن العقاري 948 ألف شيكل في أكتوبر، وهو مستوى مماثل للشهرين الماضيين.  كما بلغت نسبة القروض العقارية ذات الاستدانة العالية 43.2%، وهي نسبة مماثلة أيضًا للأشهر القليلة الماضية، بانخفاض طفيف عن العام الماضي. وللمقارنة في أكتوبر من العام الماضي كان معدل هذه القروض العقارية 46.4%.