الشيكل يقوى بعد تحرك من بنك إسرائيل
ترجمة اقتصاد صدى- منذ 27 أكتوبر وحتى اليوم، يسير الشيكل في اتجاه تعزيز قوته مقابل الدولار مع زيادة بنحو 10% في نوفمبر، وتم الكشف عن السبب الرئيسي لهذا التغيير، وهو 8.2 مليار دولار باعها البنك المركزي الإسرائيلي خلال شهر أكتوبر للحد من انخفاض قيمة الشيكل، وفق ما نشرته صحيفة "جلوبس" العبرية المختصة بالشأن الاقتصادي.
وقالت الصحيفة العبرية كما ترجم اقتصاد صدى: "كان أحد الآثار المباشرة لاندلاع الحرب على الأسواق المالية هو انهيار الشيكل مقابل الدولار، وسرعان ما أعلن بنك إسرائيل عن خطة طوارئ لبيع الدولارات بكميات غير عادية تصل إلى 30 مليار دولار (و15 مليار أخرى في عمليات المبادلة). لكن الإعلان في حد ذاته لم يمنع الشيكل من مواصلة الانخفاض أمام نظيره الأمريكي، وفي نهاية شهر أكتوبر، وصل بالفعل إلى سعر 4.08 شيكل للدولار الواحد - وهو أدنى مستوى منذ 14 عامًا".
وتابعت: "لكن بعد ذلك كانت هناك نقطة تحول، ومن 27 أكتوبر وحتى اليوم، يسير الشيكل في اتجاه قوي مقابل الدولار مع ارتفاع بنحو 10% في نوفمبر، وتم الكشف عن السبب الرئيسي لهذا التغيير في الاتجاه، وهو 8.2 مليار دولار باعها البنك المركزي خلال شهر أكتوبر للحد من انخفاض قيمة الشيكل. وهكذا، ولأول مرة في تاريخ إسرائيل، يبيع المصرف الدولارات في السوق بشكل مباشر وعلني".
وأضافت: "في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أصبح معدل 3.7 شيكل لكل دولار هو الوضع الطبيعي الجديد، نشأ السؤال حول ما إذا كان البنك المركزي لا يزال يقود سوق الصرف الأجنبي. ولكن بعد ذلك تم نشر الأرقام، التي كشفت عن تدخل غير محسوس تقريبا بقيمة 300 مليون دولار فقط. كيف بعد شهر واحد فقط من بيع 8 مليار دولار، هل يستطيع البنك المركزي أن يسمح لنفسه ببيع الدولار بسعر يقارب الصفر، فهل يعني ذلك أن التهديد الذي يهدد الشيكل قد زال، أو أن الحرب لم تعد تقلق المستثمرين؟".
وأكملت الصحيفة: "إلى حد ما، فإن الإعلان عن خطة لبيع الدولار، والدليل الذي تم تقديمه في أكتوبر على أن بنك إسرائيل لا يخشى التدخل في السوق، كلاهما أثر في حد ذاته على المعنويات تجاه الشيكل وفقا لترجمة اقتصاد صدى. في الواقع، فإن التحول الحاد بين بيع 8 مليارات دولار إلى بيع 300 مليون دولار فقط، سمح لبنك إسرائيل بالحد من ضعف الشيكل. سوق الصرف الأجنبي، والاحتفاظ بما يكفي من البطاقات في جعبتها في حال أشار السوق مرة أخرى إلى خروج عن السيطرة وكانت أرصدة العملات الأجنبية الكبيرة مطلوبة لموازنة الشيكل".
وقالت الصحيفة: "على الرغم من وجود عدد غير قليل من الأسباب الأخرى التي لا تقل أهمية عن تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، من ضعف الدولار في العالم، مروراً بتوقعات أسعار الفائدة في إسرائيل والخارج، إلى التنبؤات بتطور الحرب على الحدود الشمالية، وما زال السلاح الذي يضعه البنك المركزي على الطاولة، في حد ذاته، يمثل قوة كبيرة في السوق".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في "نهاية عام 2021 كاد الدولار أن يلامس 3 شيكل. في ذلك الوقت، تَصرف بنك إسرائيل بطريقة معاكسة، واشترى دولارات بحجم كبير وصل إلى 35 مليار دولار. وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي، استمر الشيكل في تعزيزه. وتصادف أنه بينما سجلت جميع البنوك التجارية أرباحاً ضخمة، خسر بنك إسرائيل عشرات مليارات الدولارات "على الورق". ويعوض البيع الحالي للدولار بعض الخسائر.