تحليل إسرائيلي: لماذا أصبح الشيكل أقوى خلال الحرب؟
ترجمة اقتصاد صدى- قال موقع "جلوبس" العبري المختص بالشأن الاقتصادي، إنه منذ بداية حرب أكتوبر، ارتفع سعر الشيكل بنحو 4.5% مقابل الدولار الأمريكي، وعليه نشر اقتصاديون كبار تحليلاً يعرض العوامل التي قد تدعم هذا الاتجاه، ولكن كما يتبين من عنوان التقرير (ارتفاع غير مبرر للشيكل خلال الحرب)، فيبدو أن وزارة المالية الإسرائيلية فشلت في العثور على السبب الرئيسي.
وحسب الموقع: "في بداية الحرب، ضعف الشيكل بنحو 5% مقابل العملة الأمريكية، ولكن في بداية نوفمبر حدث تحول في الاتجاه ووصلت العملة إلى مستوى أقل مما كانت عليه في أكتوبر. ويأتي هذا في الوقت نفسه الذي تظل فيه علاوة المخاطرة في إسرائيل مرتفعة".
وتابع :"يعرض التحليل العوامل التي تؤثر تقليديا على سعر الصرف، مثل العجز الزائد، وفجوات التضخم بين الاقتصاد المحلي والدول الشريكة التجارية، وبالطبع علاوة المخاطر لإسرائيل. كما أثر مستوى تطور الاقتصاد والطلب المحلي على الاستثمارات على حركة سعر الصرف، بحسب التقرير، لكن تأثيرها أبطأ ويمتد على المدى الطويل".
وأكمل: "كما يشير التحليل إلى أنه حتى عام 2023، أثرت العوامل العالمية بشكل مباشر على سعر الصرف في إسرائيل، لكن في العام الماضي وحتى اندلاع الحرب، خففت هذه العلاقة ومع بداية القتال، ارتفعت علاوة المخاطر في إسرائيل. وتبين أن إسرائيل هي العامل الرئيسي في انخفاض قيمة الشيكل".
وأضاف: "مع ذلك، وجد كبير الاقتصاديين أن العوامل التقليدية لا تفسر تعزيز الشيكل - ولا التغيرات في علاوة المخاطر (التي قفزت بشكل حاد من 60 نقطة أساس إلى 140 نقطة ومع تقدم القتال، انخفضت إلى مستوى 127 نقطة) ولا العوامل العالمية التي كان تأثيرها جزئيا فقط".
وتابع الموقع: "يشير التقرير إلى أن خطة بيع دولارات بنك إسرائيل بمبلغ 30 مليار دولار ليست مصدر التعزيز. وذلك لأن البنك لم يبيع مبلغًا كبيرًا في نوفمبر، وفي ديسمبر لم يبيع على الإطلاق. واستبعد كبير الاقتصاديين أن يكون مجرد الإعلان عن الخطة عاملاً يؤثر على ارتفاع قيمة الشيكل، وقال إنه (من الصعب الافتراض أن الإعلان سيكون له مثل هذا التأثير الدائم والقوي على سعر الصرف).
وقال: "يبدو أن الشيكل قد تجاوز خلال الشهرين الأخيرين العوامل الأساسية المعروفة التي تفسر تطور سعر الصرف على المدى القصير".