بمئات الآلاف من الأطنان ومئات الملايين من الشواكل.. هذا ما خسرته الزراعة الإسرائيلية بفعل الحرب على غزة
ترجمة اقتصاد صدى - كشفت تقرير لمنظمة "ليكيت إسرائيل" عن أضرار كبيرة لحقت بالزراعة الإسرائيلية بعد الحرب على قطاع غزة.
وبحسب التقرير، كما ترجمت اقتصاد صدى، فإنه تم إتلاف نحو 150 ألف طن من المنتجات الزراعية، ما أدى إلى قفزة في أسعار الفواكه والخضروات بعشرات بالمئة.
وأشار إلى أن تفاقم فقدان المواد الغذائية يعود إلى تدني الوصول إلى المناطق الزراعية ونقص الأيدي العاملة، ما أضر بإمدادات المنتجات الزراعية وتسبب في ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات.
وقال التقرير: لقد أضرت هذه العوامل مجتمعة بالقدرة على شراء واستهلاك الغذاء الصحي والأمن الغذائي للسكان بشكل عام.
وحسب ترجمة اقتصاد صدى فقد بلغت التكلفة الإجمالية لخسارة الغذاء على الاقتصاد الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب نحو مليار شيكل، وتشمل هذه التكلفة فقدان الغذاء بقيمة 670 مليون شيكل، والتكلفة البيئية لذلك 135 مليون شيكل، والتكلفة الصحية بنحو 210 مليون شيكل.
ويوجد في إسرائيل أكثر من 2.5 مليون دونم من الأراضي الزراعية المخصصة لزراعة الخضروات والفواكه والمحاصيل الحقلية، وأكثر من 30% من الأراضي الزراعية تقع في مناطق الخطوط الأمامية للحرب، حيث أن حوالي 22% منها في غلاف غزة، و10% أخرى في الحدود الشمالية، منها 7% في الجليل، و3% في الجولان.
وفي أعقاب الحرب، حدث انخفاض بنسبة حوالي 40% في القوى العاملة، من العمال الأجانب والفلسطينيين، في قطاع الزراعة، والنتيجة هي ارتفاع كمية الفاقد من الغذاء الزراعي إلى مستوى 22%، مقارنة بـ 9% قبل الحرب.
ويعني ذلك أن الحرب تسببت في خسارة إضافية قدرها 150 ألف طن من المنتجات الزراعية في الأشهر الستة الأولى من الحرب.
وبحسب التقرير، الذي ترجمه اقتصاد صدى فإن تأثير نقص الإنتاج الزراعي أدى إلى ارتفاع أسعار الخضار بنسبة 14%، وزيادة أسعار الفواكه بنسبة 8%، والنتيجة هي فقدان الأمن الغذائي بسبب انخفاض استهلاك الغذاء الصحي، خاصة في الأقسام الأضعف حيث يكون تأثير ارتفاع الأسعار مرتفعًا بشكل خاص.
وبحسب التقرير فإن الواقع الاقتصادي بعد 9 أشهر من الحرب، والذي يتضمن تزايد نطاق السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وتفاقم انعدام الأمن الغذائي بين من عانوا منه حتى قبل الحرب، يزيد من الحاجة إلى حفظ الغذاء وتحويله للاستهلاك من قبل السكان المحرومين.