وزيرة العمل وسفير المغرب يبحثان آليات التعاون الثنائي في قطاع العمل لخلق فرص عمل جديدة
اقتصاد صدى- في ظل جهودها لتعزيز العلاقات الدولية والعربية والمحلية لدعم قطاع العمل، بحثت وزيرة العمل د. إيناس العطاري مع سفير المملكة المغربية لدى فلسطين عبد الرحيم مزيان، عدداً من القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي في قطاع العمل، وتفعيل الاتفاقية الموقعة بين فلسطين والمملكة المغربية في مجال العمل، والآليات المطلوبة للبدء في تنفيذ بنودها والتي تتمحور حول مجالات التدريب المهني، والتشغيل، والسلامة والصحة المهنية، والاستفادة من التجربة المغربية الواسعة في هذه المجالات، من أجل خلق فرص عمل جديدة لاسيما في ظل معدلات البطالة المرتفعة والوضع الاقتصادي الصعب وتردي الظروف المعيشية للمواطنين.
وجاء ذلك بحضور ممثلي طرفي الإنتاج رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال شاهر سعد ورئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية عبده ادريس.
وأكدت الدكتورة عطاري على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع ما بين فلسطين والمغرب، كما وأطلعت السفير المغربي على آخر المستجدات المتعلقة بدور وزارة العمل وجهودها لتعزيز الحوار الاجتماعي، نظرا لأهميته وما يساهمه في الحفاظ على استقرار سوق العمل في ظل الظروف الراهنة والارتفاع الكبير في نسب البطالة الغير المسبوقة.
وأشارت الدكتورة عطاري إلى دور الصندوق الفلسطيني للتشغيل، الذراع التنفيذي للوزارة، في التخفيف من حدة البطالة المرتفعة والتي وصلت إلى 57%، بسبب تسريح العمال الفلسطينيين من أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، وذلك من خلال تدخلات ومشاريع يتم تنفيذها، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو القدس الشرقية، وما يقوم به الصندوق من مشاريع لتمهير العمال، بهدف الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والرقمنة، داعية السفير المغربي إلى دعم صندوق التشغيل، من أجل تمكين الشباب والنساء وذوي الإعاقة والخريجين والعاطلين عن العمل.
وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة عطاري إلى دور هيئة العمل التعاوني في دعم التعاونيات في قطاعات مختلفة لزيادة قدرتها على الصمود، وأهميتها في خلق فرص عمل جديدة للنساء والشباب، وخفض معدلات البطالة المرتفعة.
من جانبه، أشار السفير المغربي إلى التوجيهات الملكية السامية بتقديم الدعم اللازم لدولة وشعب فلسطين، لتعزيز صموده على أرضه وتخفيف المعاناة والظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل التسهيلات لدعم التعاون الثنائي المشترك، لتحقيق الأهداف المنشودة.